تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد أزمة أوروبا الاقتصادية، ضربت الشباب فى مقتل.. حيث تزايد معدل البطالة بين الشباب لما يقرب من 53 في المئة في اليونان، 51.5 في المئة في اسبانيا و 35 في المئة في إيطاليا. وقد سجلت البطالة بين الشباب في البلدان ال 17 بمنطقة اليورو ، 22 في المئة، أي ضعف معدل البطالة الإجمالي البالغ 11 في المئة، وهو في حد ذاته يعد أعلى مستوى منذ تم إنشاء منطقة اليورو في عام 1999. ألمانيا، هى الاستثناء حيث البطالة بين الشباب ( وفقا للإحصاءات الأوروبية هم فى سن ما بين 15 إلى 24 عاما) لاتمثل سوى 7.9 في المئة ، وذلك بفضل نظام التعليم المهني.. بينما بلغت البطالة في الولاياتالمتحدة بين الشباب الشهر الماضي 16.5 في المئة. اقتصاديون يخشون من أن مزيد من سنوات البطالة يمكن أن تنتج نسخة أوروبية من "الجيل الضائع" في اليابان خلال التسعينيات حينما كانوا يبحثون عن فرص عمل مع معدلات بطالة مرتفعة. ويرى الخبراء انه كلما بقى الشباب عاطلين عن العمل، كلما قل اسهامهم في تحقيق النمو الاقتصادي، ويستكفون بالمساعدات التي تقدمها الحكومة و هو ما يزيد مخاطر وقوع اضطرابات اجتماعية. البطالة بين الشباب هي دائما تقريبا حوالي ضعفي معدل البطالة العام في أوروبا. فالعمال الشباب يكونون غالبا فى اخر طابور التوظيف ، وهم أول من يتم تسريحهم . ويجدون صعوبة في اقتحام المهن ، حيث يتم حماية المنشأة والعمال المسنين من المنافسة من خلال القوانين واللوائح. والتوعك الاقتصادي في أوروبا، بدأ مع الأزمة المالية في عام 2008، ولا تزال الحكومات تتعامل مع الديون المفرطة، وأشياء أسوأ بكثير. و كل الدول اعتمدت برامج للتقشف وخفض العاملين في الحكومة. وأعلنت الشركات تسريح العمال أو تجميد التوظيف مع تراجع الطلب. كذلك هناك انهيار أسواق الإسكان الذى قضى أيضا إلى وظائف البناء، التى كان يمتهنها العمال الشباب. ونتيجة لذلك، فقد تشهد اوربا موجات متتالية من الخريجيين الشباب من الدراسة الثانوية أو الجامعية مع فرصة ضئيلة للعثور على وظيفة، مما يدفع معدل البطالة بين الشباب الى أعلى كل عام.