اشاد نائب رئيس جمهورية غانا الحاج عليو محمد بمتانة العلاقات الغانية - السعودية والتي تعود لأكثر من 50عاماً حيث كان الغانيون يؤدون الحج مشياً على الاقدام الى مكةالمكرمة في ذلك الوقت نظراً لصعوبة المواصلات. وقال نائب الرئيس ل "الرياض" ان علاقات المملكة وغانا علاقات طويلة وتاريخية وقد تطورت هذه العلاقات وخصوصاً في مجال الطاقة والتعليم والصحة والمواصلات اضافة الى العلاقات السياسية بين القيادتين وهي علاقات نموذجية، وامتدح جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مساندة الشعوب الاسلامية والعربية وعلى جميع الاصعدة والدور الكبير الذي يلعبه على المستوى الدولي ووقفته الصادقة في مساندة الشعب اللبناني ايام العدوان الإسرائيلي وكذلك في افريقيا مشيراً الى ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز يلعب دوراً كبيراً ورئيساً في إخماد الكثير من المشاكل العالمية ,الاسلامية والعربية، ويبذل جهوداً كبيرة لمساعدة العراق على الخروج من محنته وبحكم تقارب الثقافات بين البلاد العربية والاسلامية ورابط الدين نلمس جهوده المشكورة لرأب الصدع ونزع فتيل الحروب والخلافات. وعن المساعدات السعودية للدول الافريقية ومن ضمنها جمهورية غانا والتي حصلت على مليون دولار أمريكي لمواجهة الجفاف ودعم اللاجئين من الدول المجاورة لغانا قال: كثير من الدول تقدم لنا المساعدات ومنها الصين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بشكل عام وتبقى مساعدات المملكة اكبر المساعدات الاسلامية سواء في غانا او على مستوى الدول الافريقية وهي مساعدات كبيرة وواضحة وملموسة ونشكر المملكة على جهودها ودعمها اللامحدود ونتمنى تواصل الدعم وليس بغريب على المملكة ما تقدمه بهذا الشأن وخير شاهد الرقم المالي الكبير من المساعدات التي بلغت 23مليون دولار اضافة الى دعم المشاريع التنموية من خلال الصندوق السعودي للتنمية. وعن مكافحة المملكة للإرهاب قال نائب رئيس جمهورية غانا : لقد نجحت المملكة في مكافحة الارهاب بالداخل، وغانا والمملكة دولتان تشتركان مع المجتمع الدولي بالتعاون وتبادل المعلومات مع جميع الدول لمكافحة الارهاب مما يحقق سرعة في كبح جماح الارهابيين بمشيئة الله تعالى، ونيابة عن قيادة وحكومة غانا أقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته على مساعدة المتضررين من المجاعة في غانا والتي يتعرض لها اللاجئون وكذلك ابناء الشمال ونتمنى تواصل دعمكم من اجل مساعدتنا في موضوع اللاجئين الذين قصدوا غانا من السودان وليبيريا وسيراليون ودول اخرى. "معاناة اللاجئين" ويقول نائب رئيس غانا :إن الهدف الذي نسعى اليه هوتوفير الاكل للاجئين الذين نزحوا الينا ما بين عامي 2000- 2003م حتى لا يبيعوا اغراضهم الشخصية وادوات الطبخ وملابسهم لتأمين الاكل ومنهم 10آلاف لاجئ فقط عادوا الى بلادهم ولدينا 7500لاجئ الآن يساعدهم برنامج الغذاء العالمي والبقية تساعدهم المفوضية لشؤون اللاجئين وهناك منظمات انسحبت من غانا وتخلت عن مساعدتنا في التصدي للجفاف ومساندة اللاجئين وتحتاج إلى 30مليون دولار حتى عام 2010لنتمكن من مساعدة المحتاجين من لاجئين وأبناء الشمال. وتتحدث مديرة البرنامج العالمي للغذاء في غانا وهي أمريكية الجنسية قائلة: هناك 300حالة إيذر انتشرت بمركز اللاجئين وهناك البنات والصغار والحوامل وهذا يعني مزاولة الجنس غير الشرعي ما بين 13- 18سنة ويحصل البالغون على وجبة واحدة يومياً والآن أصبحنا نعطي وجبتين بعد الدعم السعودي نركز بعد توفر لقمة العيش على شراء الأدوية والمياه الصالحة للشرب والتعليم والتدريب للحالات المستعصية والمساعدات السعودية وفرت 1319طنا من القمح و 50طنا من الذرة و 32طنا من الزيوت و 2طن من الملح ليصبح حجم المساعدات الغذائية السعودية 1403اطنان وهذه ساعدتنا في توفير لقمة العيش للاجئين طيلة الأشهر الستة الماضية ووفرت للاقتصاد الغاني الانتعاش بسبب شراء المنتج من السوق المحلية وهناك 10جنسيات من اللاجئين أبرزهم من ليبيريا وتوغو والسودان وسيراليون ونسعى إلى محاولة إعادتهم لبلادهم بالترغيب أو ايجاد فرص عمل لهم ونسعى لاعطاء التغذية مقابل التعليم والتثقيف الصحي والتطعيم وهناك 290ألف طفل في شمال غانا محتاجين للمساعدات. جولة الوفد السعودي وصلنا إلى غانا بطائرة مروحية استغرقت الرحلة قرابة 3ساعات وكان في استقبالنا سفير المملكة في غانا الأستاذ سمير العقاد والذي طمأننا بأن البلاد آمنة عكس ما حملناه عن ليبيريا لتتوجه إلى معسكر اللاجئين شارع العاصمة أكرا برفقة ممثلة برنامج الغذاء العالمي في غانا ويضم 35ألف لاجئ من أصل 53ألف لاجئ في عموم غانا 16% من اللاجئين مسلمون وأما لاجئي الشمال 56% منهم مسلمون وعند وصولنا إلى المعسكر الذي يحوي مركزاً لتخزين المساعدات السعودية وتوزيعها على اللاجئين شاهدنا حالة الفقر والبؤس على الكبار والصغار وانتشار الحملات الصغيرة لبيع المأكولات وندرة مياه الشرب والعاهات التي خلفتها الحروب وحاجتهم الماسة للمأكل والعلاج وفي مطعم صغير تناولنا الغداء مع نائب رئيس الجمهورية مع بقية رواد المطعم وفي المساء تناول معنا العشاء والذي أقامه سفير المملكة للفريق السعودي الإغاثي وسط رواد المطعم حتى أن زملائي استغربوا ذلك التواضع من رجل يمثل نائب رئيس الجمهورية وبدون حراسات مشددة وهذا يدل على الأمن في غانا الذي جعلها مقصداً للاجئين.