ظهرت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز بشكل غير معتاد في لجنة تصفية الاستعمار بالأممالمتحدة الخميس وقالت ان جزر فوكلاند هي أراض أرجنتينية ويجب ألا تكون تحت الحكم البريطاني. وقرار فرنانديز التحدث الى اللجنة أحدث خطوة في حملتها الدبلوماسية الواسعة النطاق للتأكيد على مطالبة بلادها بالجزر وهي جزء من أقاليم ما وراء البحار البريطانية المتمتعة بالحكم الذاتي. وقال مبعوثون من الأممالمتحدة ان فرنانديز طلبت من اللجنة الخاصة لتصفية الاستعمار عقد جلسة بشأن الجزر في 14 من يونيو "حزيران" في الذكرى السنوية الثلاثين لانتصار بريطانيا في حرب استمرت 10 أسابيع في عام 1982 على جزر فوكلاند التي أنهت احتلال الأرجنتين لها لفترة قصيرة وأدت الى انهيار دكتاتوريتها العسكرية. وقالت فرنانديز للجنة ان حقيقة أن جزر فوكلاند لا تزال تحت الحكم البريطاني وليست جزءا من الأرجنتين "اهانة للعالم الذي نحلم به جميعا". وسألت "كيف تكون جزءا من الاراضي البريطانية وهي تبعد عنها 14 ألف ميل".. وكررت فرنانديز التي تحدثت لمدة ساعة تقريبا مزاعم بوينس ايرس ان بريطانيا قد سلحت جنوب غرب الاطلسي في الاشهر الاخيرة وهي تهمة نفتها لندن. وذكر المكتب الاعلامي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أن فرنانديز التقت مع بان في وقت سابق وكرر لها عرضه التوسط في نزاع الأرجنتين مع بريطانيا اذا طلب الطرفان ذلك. وأصدرت لجنة تصفية الاستعمار قرارا غير ملزم رعته بعض دول أمريكا اللاتينية ويماثل قرارات تبنتها في سنوات سابقة. ويدعو القرار بريطانيا والأرجنتين الى الدخول في مفاوضات بشأن فوكلاند. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأرجنتين الخميس قائلا ان لندن "مستعدة ومصصمة" على الدفاع عن جزر فوكلاند. واتهم كاميرون حكومة الأرجنتين "بالعدوان". وقال انه لن تكون هناك "مطلقا مفاوضات" بشأن السيادة على هذه الجزر الصغيرة التي تبعد 480 كيلومترا قبالة ساحل الأرجنتين.