تتبع الرئيسة الارجنتينية كرستينا فرنانديز سياسات شعبوية بينما تتصاعد حدة التوتر بين بريطانيا والارجنتين حول جزر فوكلاند، اعلنت لندن انها قررت فرض حظر على تصدير السلع للقوات المسلحة الارجنتينية. وقالت الحكومة البريطانية إن هذه الخطوة من شأنها "ضمان عدم استخدام اي منتوج بريطاني من قبل الارجنتين لفرض حصار اقتصادي على جزر فوكلاند." يذكر ان بريطانيا لم تصدر منذ عام 1998 للارجنتين اي سلع يمكن ان تعزز من قوة الجيش الارجنتيني، بل اكتفت ببيعه مواد لادامته. وكانت قيمة هذه التجارة تبلغ حوالي 5 ملايين دولار في السنوات الخمس الماضية. يذكر ان الارجنتين تدعي السيادة على جزر فوكلاند – التي تبعد بمسافة 12700 كيلومترا عن الساحل البريطاني واقل من 500 كيلومترا عن السواحل الارجنتينية – التي تحتلها بريطانيا منذ عام 1833. وكان البلدان قد خاضا حربا على الجزر عام 1982، وقد احتفلا مؤخرا بالذكرى السنوية ال 30 لتلك الحرب التي تغلبت فيها بريطانيا على غزو شنته الارجنتين. وقال وزير الاقتصاد البريطاني فينسنت كيبل في تصريح وجهه لاعضاء مجلس العموم بلندن إن اجراءات جديدة تهدف الى السيطرة على الصادرات البريطانية الى الارجنتين قد دخلت حيز التنفيذ فورا. وجاء في التصريح "ان الحكومة البريطانية قد راجعت سياستها التصديرية في ضوء التصرفات الاخيرة للحكومة الارجنتينية والهادفة للاضرار بالمصالح الاقتصادية لسكان جزر فوكلاند. نحن مصممون على الا تستخدم الارجنتين اي سلعة بريطانية من اجل فرض حصار اقتصادي على سكان جزر الفوكلاند او مصادرة حقهم في تطوير اقتصادهم." وقالت وزارة الاقتصاد البريطانية إن 25 شركة بريطانية قد صدرت سلعا للجيش الارجنتيني في السنوات الخمس الاخيرة. ومن المواد التي صدرتها بريطانيا للجيش الارجنتيني قطع غيار لمحركات الطائرات والسفن وغيرها من المواد المخصصة لادامة القدرة العسكرية الارجنتينية. وكانت الارجنتين قد طالبت باجراء مفاوضات مع بريطانيا حول مستقبل الجزر، ولكن الحكومة البريطانية تصر على انها لن تبحث الموضوع دون موافقة سكان الجزر (واغلبهم من ذوي الاصول البريطانية). وتتهم لندن بوينس آيرس بمحاولة فرض حصار اقتصادي على سكان الفوكلاند، وذلك بعد ان قررت الارجنتين وغيرها من الدول الامريكية الجنوبية الاعضاء في تجمع ميركوسور الاقتصادي مقاطعة السفن التي تحمل علم الفوكلاند ومنعها من الرسو في موانئها. وكانت الارجنتين قد شكت بريطانيا الى الاممالمتحدة بسبب ما وصفته "بعسكرة" بريطانيا للنزاع، وذلك عقب ارسال الحكومة البريطانية لاحدى مدمراتها الى منطقة الجزر. يذكر أن بيونوس آيرس قالت إنها ستفرض غرامات ضد شركات النفط قبالة جزر فوكلاند إذا لم تبرر أعمالها بحلول الثاني من شهر مايو القادم. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي