أكد أ.د. عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر في كلمته أن الأزهر الشريف بمؤسساته العريقة يسعى جاهدًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل ومناهضة الغلو والتطرف . كما أوضح عزب خلال كلمته بالجلسة الأولى بالمؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأقصر، أن مثلث الرعب الذي يواجه الأمم هو الجهل والفقر والمرض والأعظم خطرًا هو الجهل لأنه يصيب العقل والفكر ، وأعظم أنواع الجهل خطرًا هو الجهل الديني والذي يترتب عليه الفهم المتشدد نحو التطرف والعنف ، وعلى المؤسسات الدينية الدور الأكبر في الرد على هذا الفكر المتطرف . وفي كلمته أكد أ.د. بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين أن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) اختلفوا فيما بينهم لكن لم يكفر بعضهم بعضًا ، وكذلك افترق المسلمون بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يكفر أحد أحدًا ، مشيرًا إلى أن أول حكم بالكفر قد ظهر في عهد الخوارج ، موضحًا أن الفكر التكفيري يعتمد على مصطلحات أربع: 1- الإيمان وما يتعلق به. 2- الكفر وما يتعلق به. 3- البدعة . 4- قضية الخلافة . واقترح سيادته إعداد كتب شاملة وجامعة متنوعة حول هذه المصطلحات يشارك فيها العلماء من كل دول العالم ، فنحن أحوج إلى كتب العقيدة الميسرة ، وإجراء مناظرة بين المتطرفين والأكفاء من ذوي الخبرة على الهواء مباشرة ، مع إعداد قواعد جديدة تساعد على فهم النصوص الدينية .