دعا النائب البرلماني عصام سلطان بمجلس الشعب إلى عقد جلسة طارئة السبت القادم، واستدعاء الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الإعلام لسؤالهم عما تقوم به الحكومة من عمليات تزييف وتزوير مبكر للانتخابات الرئاسية لمصلحة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق. وأوضح سلطان في بيان نشره على صفحته الرسمية ب"الفيسبوك" ما يؤكد كلامه في عدة نقاط وهي أولاً: استخدام وسائل الإعلام القومية المملوكة للشعب، من قنوات تليفزيونية وصحف ومجلات فى الدعاية المستمرة للمرشح المذكور وإظهار صورته واسمه فى سياق البطل القومى، مع التعتيم وإغفال جرائمه، خصوصاً فيما يتعلق بالمال العام أو ما يتعلق بإشرافه على موقعة الجمل وتهريب المليارات إلى الخارج فى الفترة التى تقلد فيها منصب رئيس الوزراء . ثانياً: قيام مركز معلومات مجلس الوزراء بعمل استطلاعات رأى مزورة ومزيفة ووهمية تؤدى فى النهاية إلى نتيجة واحدة وهى أن أحمد شفيق يحتل المرتبة رقم 1، فى حين أن مجلس الوزراء لم يُحط مجلس الشعب علماً بأية معلومات حول ميزانية هذا المركز وعدد موظفيه والقائمين عليه وعلاقة القربى والمصاهرة التى تربط قياداته برموز النظام السابق . ثالثاً : قيام وزارة الداخلية بإضافة أسماء عدد كبير من المتوفين وضباط الشرطة والجيش إلى كشوف الناخبين تمهيداً للتلاعب يوم الانتخاب، وقد تمكنا بمعرفتنا من حصر عدد كبير من هذه الأسماء ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الرائد جيش أسامة سعيد عبد الفتاح الذى يحمل رقم قومى 27710011307999 المحدد له لجنة مدرسة التجارة الثانوية بنات ببندر بلبيس ورقمها 56 أما رقمه فى كشوف الناخبين فهو 737 !! رابعاً : قيام وزارة الداخلية بتخصيص قسم كامل بالوزارة يضم عدداً كبيراً من الضباط والأمناء والجنود وعدداً كبيراً من السيارات المصفحة وسيارات الحراسة وأجهزة الاستشعار، لمرافقة أحمد شفيق فى أماكن تحركاته تحت زعم أنها مؤتمرات انتخابية، فى حين أنه لا يُسمح لأحدٍ من المواطنين بالحضور، اللهم إلا بعض البلطجية الذين يرتبطون به بعلاقةٍ خاصة منذ موقعة الجمل فى 2 فبراير 2011م، فى الوقت الذى تعانى البلاد فيه من انفلاتٍ أمنى يحتاج إلى جزء يسير من هذه القوات التى ينفق عليها من أموال الشعب، ومرفق لكم شهادة حية ومكتوبة من أحد المواطنين اسمه الأستاذ خالد حربى تتضمن تفاصيل مخجلة ويندى له الجبين . وفي ختام بيانه قال سلطام أنه يدرك جيداً أن موعد الانعقاد المحدد للمجلس الموقر هو السبت بعد القادم، وأنه تبعاً لذلك فقد سافر السادة الأفاضل النواب إلى محافظاتهم وقراهم لمتابعة مصالح المواطنين طوال الأسبوع القادم كله، ولكنى أُدرك أيضاً أن مصلحة الوطن كله مهددة، وأن إرادة الشعب كلها يتم التلاعب بها وتزييفها الآن، وأن كشف ذلك وفضحه لدى الرأى العام لا يقدر عليه إلا مجلس الشعب، فضلاً عن أن محاسبة الحكومة على هذا التلاعب والعبث لا يقدر عليها أيضاً إلا مجلس الشعب. وأضاف إننا مقبلون على أخطر أيام فى تاريخ مصر منذ سبعة آلاف عام، إن المصريين يحلمون، وقوى الشر تريد أن تجهض هذا الحلم، وأن تُحيله إلى سراب، ووظيفتنا سيدى الرئيس هى تحقيق أحلام شعبنا ومواجهة من يريد اغتيالها.