قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا قويا قد هز الجمعة مدينة حلب في شمال سوريا قرب مقر حزب البعث الحاكم. وأضاف المرصد - الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له في رسالة إلكترونية - أن التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار قد استهدف الفرع المحلي لحزب البعث وأنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن عدد الضحايا. من ناحية أخرى, قال التلفزيون السوري إن قوات حكومية قد أحبطت محاولة هجوم انتحاري بسيارة تحمل 1200 كيلوجراما من المتفجرات أيضا في حلب الجمعة . وقتل الشخص الذي كان سينفذ الهجوم في منطقة "الشعار" في أكبر مدينة سورية والتي على غرار دمشق شهدت زيادة في احتجاجات الشوارع ضد بشار الأسد كما تشهد زيادة في إراقة الدماء وذلك بعد أشهر من الهدوء النسبي. كان تفجيران قد وقعا أمس الخميس في جنوبدمشق قد أسفرا عن استشهاد 55 شخصا وإصابة أكثر من 300 وذلك في أشد الهجمات دموية منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد قبل 14 شهرا .فيما لم تعلن أى جهة مسئوليتها عن التفجيرين. يشار إلى أن التفجيرات على نحو متزايد تقوض اتفاقا متعثرا لوقف إطلاق النار والذى ينتهكه على نحو متكرر كل من الجيش ومعارضون مسلحون وذلك منذ أن تم التوصل إليه بوساطة كوفي عنان الوسيط الدولي قبل أربعة أسابيع. ويراقب الاتفاق ما يقرب من 150 مراقبا غير مسلح من الأممالمتحدة في سوريا. هذا وتزعم الدولة السورية أن الهجمات المتكررة تظهر أنها تواجه "إرهابا" مدعوما من الخارج وهي حجة تتذرع بها منذ بداية اندلاع الاحتجاجات السلمية ضد الأسد في حين تلقى المعارضة باللائمة على السلطات في التفجيرات. من جانبه قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الميجور جنرال روبرت مود إن عدد أفراد بعثة المراقبين الدوليين بسوريا بلغ اليوم 157 عضوا عسكريا ومدنيا في البعثة على الأرض, وتوقع أن تصل البعثة إلى كامل قوتها إلى 300 مراقب خلال أسبوعين. واضاف مود - في تصريحات لإذاعة الأممالمتحدة اليوم إن أعضاء البعثة منتشرون حاليا في مدن دمشق وحمص وحماة وإدلب ودرعا وحلب, كما أن هناك ممثلين عسكريين لسبع وعشرين دولة في البعثة". وردا على سؤال بشأن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في دمشق في اليومين الأخيرين, قال إن العبوات الناسفة التي شهدنا زيادة في عددها خلال الأسبوعين الماضيين تشكل خطرا علينا جميعا, وعندما زرت موقع الانفجار يوم الخميس في دمشق كانت تلك الزيارة تذكيرا مجسما بالظروف التي يعيش في ظلها الشعب السوري, ويتعين علينا نحن أيضا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار عندما نتوجه إلى الأحياء والقرى والمناطق المختلفة وننتقل من مكان لآخر, إذ نتخذ التدابير الضرورية لمحاولة تقليل المخاطر بقدر الإمكان".
