يترقب الفرنسيون المناظرة التلفزيونية الحاسمة مساء غد الأربعاء بين الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى والمرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند الذين يخوضان غمار جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة الأحد المقبل والتى تحدد رئيس فرنسا القادم. ومن المتوقع أن يتابع نحو 20 مليون فرنسي "المبارزة" المباشرة الوحيدة فى السباق نحو الإليزيه والذى يحدد مصير الرئيس المنتهية ولايته ما بين خروجه من القصر الرئاسي أو احتفاظه برئاسة فرنسا.. وأيضا دخول الحزب اليسارى بمرشحه الأوفر حظا فرانسوا هولاند مرة أخرى إلى الإليزيه ليكون الأول بعد الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران الذى ينتمى إلى ذات التيار السياسي. وتشير المصادر الإعلامية بباريس إلى أن كافة العناصر والتفاصيل التى تحيط بالمناظرة تمت بالتنسيق مع ممثلى المرشحين الإثنين بما فى ذلك التفاصيل التقنية والديكور والإخراج ومحاورى المناظرة وحتى أماكن جلوس ساركوزى وهولاند "لعدم ترك أي شيء للصدفة". وتصاعدت حدة اللهجة وتبادل الاتهامات بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الفرنسية، اليميني "نيكولا ساركوزي" واليساري "فرانسوا هولاند" خلال الأيام الأخيرة وأشتدت وتيرتها أمس الأول الأحد خلال تجمعين انتخابيين, جمع الأول أنصاره في "تولوز" والثاني في العاصمة "باريس" وذلك قبل أسبوع من الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي ترشح استطلاعات الرأي فوز "فرانسوا هولاند" بها فى السادس من مايو. وقال هولاند -خلال تجمع انتخابي في باريس- "لم يسبق أن قررت انتخابات (كمثل هذه مصير) فرنسا واتحادنا الأوروبي، في كل مكان يأملون بنا وينتظروننا". وأضاف أمام نحو 17 ألفا من أنصاره "منذ أشهر، تتجه أنظار الشعوب الأوروبية إلى فرنسا، وأنا أشعر بالمواقف، مواقف رؤساء الحكومات المحافظة تتطور وفق التوقعات.