أكد وزير السياحة منير فخرى عبدالنور أن السياحة الأجنبية إلى مصر ستعود إلى أفضل معدلاتها خلال الفترة القادمة, كما كانت فى عام 2012 والذى شهد أفضل أداء لسوق السياحة المصرية,مشيرا إلى أنه عقد عدة لقاءات خلال زيارته الحالية إلى لندن والتى بدأت أول أمس الخميس مع عدد من شركات السياحة البريطانية المتعاملة مع السوق المصرى . وقال وزير السياحة خلال لقائه مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن السبت إن اللقاءات تناولت كيفية العودة إلى معدلات السياحة السابقة , مشيرا إلى أن بريطانيا هى المصدر رقم 2 للسياحة إلى مصر وأوضح أنه مستمر فى التواصل مع كبرى الشركات السياحية البريطانية للتعرف على طلباتهم وإعادة النظر فى نظم التحفيز التى تطبق على حركة السياحة العالمية إلى مصر. وأشار عبدالنور إلى أنه عقد عدة لقاءات مع رؤساء سبع شركات سياحية منها شركة توى وشركة طومسون والشركات الأخرى المتعاملة فى السياحة مع مصر , حيث خرجت من هذه اللقاءات متفائلا بالموسمين الصيفى والشتوى القادمين. وأضاف "فى حالة عدم حدوث مفاجأت غير سارة خلال الأسابيع والشهور القليلة القادمة فى مصر , أتوقع أن تشهد الحركة السياحية إلى مصر العودة إلى الإزدهار بما يتواكب مع مستويات السياحة إلى مصر فى عام 2010 " . وأوضح أن طمأنة الأجانب سهلة لأن الانطباع السائد فى الدول الموردة للسياحة إلى مصر يستقى معلوماته من وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية , مؤكدا أنه يجب على وسائل الإعلام المصرية تحرى الدقة فى الأخبار التى تذيعها والتدقيق فيها . وأشار إلى أن وسائل الإعلام المصرية تركز على الأحداث الملفتة للنظر والأحداث المثيرة والإنطباع السائد أن هذه الأحداث متكررة فى كافة أنحاء مصر وهو غير حقيقى وليست كل مصر هى ميدان التحرير وليست كل مصر هى مظاهرات مليونية تنظم بشكل مستمر. وحول زيارته لليابان ,قال وزير السياحة منير فخرى عبدالنور إن زيارته لليابان كانت بهدف افتتاح خط الطيران المباشر بين القاهرة وطوكيو بعد توقف دام أكثر من 15 شهرا ,موضحا أنه تم إعادة هذا الخط تحت ضغوط من شركات السياحة المصرية واليابانية التى طالبت بعودته بسبب الحركة السياحية. وأضاف أنه إستفاد من وجوده فى طوكيو بعقد عدد من اللقاءات مع عدد من المسئولين اليابانيين فى وزارة الخارجية والسياحة لطلب إلغاء التحذير الصادر عن الحكومة اليابانية بالنسبة للسفر إلى مصر. وأوضح الوزير أن هناك أربع درجات للتحذير فى اليابان أسوأهم الدرجة الرابعة ومصر تقسم مناطقها على أكثر من درجة حيث الأقصر وأسوان وسواحل سيناء الجنوبية تقع فى الدرجة الأولى والقاهرة تقع فى الدرجة الثانية وشمال سيناء فى الدرجة الرابعة . وأشار إلى أنه طلب من المسئولين اليابانيين إعادة النظر فى هذا التقسيم والأمل أن يتم تحسين الدرجة الخاصة بالقاهرة إلى الدرجة الأولى ليفتح الباب أمام السياحة التقليدية للقاهرة وبالتالى إلى كل من الأقصر وأسوان من خلال القاهرة فى الأجل القريب. وقال وزير السياحة إن الأشهر الأولى من 2012 تشير إلى تحسن ملحوظ وملموس بالنسبة لأعداد السائحين فى مصر بالمقارنة بالعام السابق وهو ليس معيار لأنها كانت معدلات سيئة للغاية. وأضاف أنه بالمقارنة بعام 2010 وهى أفضل سنة فى تاريخ السياحة المصرية فإن الأشهر الأولى تشير إلى إنخفاض بنسبة 17 فى المائة فقط وهذه النسبة يمكن تعويضها خلال الفترة القادمة إن لم تشهد مصر مفاجآت غير سارة خلال الفترة القادمة ,متوقعا أن يشهد العام الحالى 2012 عودة السياحة إلى معدلاتها الأعلى فى مصر.