أسبوع عمل قصير، مستثمرون يفتقدون شهية المخاطرة، وترقب لجمعة تقرير المصير وسط احجام تداول هزيلة..اربعة سمات غلفت عمل البورصة المصرية خلال الاسبوع الثالث من ابريل/ نيسان 2012، والامال تتعلق باقرار هيئة الرقابة المالية صفقة بيع "موبينيل" لالقاء حجر في المياه الراكدة. وقال د. مصطفى بدرة خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان تدهور الاوضاع على الساحتين السياسية والاقتصادية يسيطر على حركة المتعاملين في سوق المال المصرية مما دفع بعدد ليس بالقليل لاعادة النظر في التواجد في السوق لحين اتضاح الرؤية. واضاف ان ابرز ما ميز الاسبوع - الذي اقتصر على 3 جلسات بسبب عطلات عيد القيامة وشم النسيم - الضعف الشديد في احجام التداولات التي تعد الاقل منذ بدء 2012 فضلا عن استمرار بيع الاجانب المستمر منذ شهر ونصف الشهر. وسيطر قطاع الاتصالات - وفقا للمصدر- على نحو 50 % من تداولات السوق بالرغم من عدم حسم صفقة بيع موبينيل. ويرى د. بدرة ان القلق من دعوة عدد من القوى السياسية لمظاهرة مليونية الجمعة القادمة زاد من قلق المتعاملين انتظارا لما ستسفر عنه احداث نهاية الاسبوع. وتفصيلا، بدأت السوق تعاملات الاسبوع الثلاثاء مكبلة في ترقب لقرار هيئة الرقابة المالية بشأن صفقة بيع "موبينيل" وسط غياب محفزات الصعود الناتج عن ضبابية الرؤية على الساحة السياسية. وقال صلاح حيدر خبير اسواق المال ان المضاربة على الهبوط لا تزال استراتيجية المضاربون مما يؤثر سلبا على مؤشرات أداء السوق، خصوصا وأنها ترفع بشكل سلبى من القوى البيعية فى وقت تغيب فيه محفزات القوى الشرائية لدى المستثمرين مما يرفع من معدلات الهبوط بصورة أكبر من المتوقع، موضحا أن المستثمرين يحجمون عن ضخ سيولة جديدة فى السوق بسبب غياب المحفزات مثل نتائج الأعمال الإيجابية. وخلال جلسة الاربعاء ظل الرقب يمهيمن على السوق، وقال أحمد العطيفي المحلل المالي ان السوق في حالة تخبط اذ ارتفع مؤشرها الرئيسي في بداية الجلسة ثم انخفض نتيجة لموجات متتالية لجني الارباح والشراء خلال الجلسة، ووصف البورصة بانها تقف في "منطقة رمادية" تنتظر إما الارتفاع او الانخفاض وفقا لما ستسفر عنه صفقة موبينيل والاوضاع السياسية بالبلاد. وبنهاية الاسبوع، نجحت البورصة المصرية في البقاء بالمنطقة الخضراء وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة الأوائل لادارة المحافظ المالية السوق ان توقف سهمي اوراسكوم للاتصالات وموبينيل يفقد السوق تفتقد ذراعها الكبير الذي يحركها. وفي بداية الجلسة أوقفت البورصة المصرية التعامل على أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" واوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة بناء على قرار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية. وتعليقا على قرار الهيئة أوضح عنبة أنه قرار صائب وسليم إلا انه جاء متأخرا حيث كان من المفترض ان يتم الايقاف على الاسهم بعد تقديم عرض الشراء الخميس، اي ان يوقف التداولات عليهم من جلسة الثلاثاء، مشيرا إلى ان قرار الهيئة يعد حدثا جوهريا في الحالتين القبول أو الرفض. وأضاف خبير أسواق المال ان السوق يترقب قرار الهيئة الذي سيكون له مفعول السحر على البورصة المصرية بحسب وصفه خاصة في حالة الموافقة سيرفع المؤشر الرئيسي 1000 نقطة، وتوقع ان تعلن الهيئة قرارها قبل جلسة الأحد. وتقدمت شركة "فرانس تليكوم" تقدمت الخميس بعرض رسمي للهيئة لشراء 100% من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول(موبينيل) بقيمة إجمالية تتجاوز 20.2 مليار جنيه بسعر 202.5 جنيه للسهم وقالت الهيئة أنها تدرس العرض وربما تبت فيه نهاية هذا الاسبوع ويبلغ رأسمال "موبينيل" مليار جنيه موزعا على 100 مليون سهم بقيمة إسمية قدرها 10 جنيهات للسهم الواحد.