قال الشيخ محمد الدومى من علماء الأزهر ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان مؤلفاً من ثلاثة عناصر، هي العقل والبدن والروح وقد رتب الله على هذه العناصر الثلاثة عناصر الدين فجعل الإسلام لمصلحة البدن، والإيمان لمصلحة العقل، والإحسان لمصلحة الروح، وجعل التكامل بين هذه العناصر والتوازن بينها مطلوباً، فلا يكون الإنسان سوياً مستقيماً إلا بالاعتدال والتوازن بين هذه العناصر، مشيراً الى ان الآيات القرآنية جاءت بالأمر بتزكية النفس وتهذيبها. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الله تعالى قال "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" وقال سبحانه "…ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها" ويجب ان يقتدى الانسان برسول الله صلى الله عليه وسلم فى أخلاقه فقد قال الله عزوجل "وانك لعلى خلق عظيم "وان يكون بشوش ويتعامل برحمه وصبر مع الأخرين مع العمل على تطهير النفس من الرياء والحقد والغلل،والطمع، وغيرها. وأشار الى ان تزكية النفس تأتى بالتحلى بالأخلاق الحميدة الفاضلة مثل الإخلاص، والإنابة، والخوف من الله، والشكر، والتواضع مع المحافظة على الفرائض، لأنها أفضل طاعة يتقرب بها العبد إلى مولاه "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه" والإكثار من النوافل لقول الله عز وجل: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه" وأعظمها تأثيراً في تزكية النفوس هو ما كان منها أكثر مذلة وخضوعاً لله عز وجل. وتابع ان تدبر القرآن له أثر كبير فى تطهير النفس، فهو جلاء القلوب وإذا صفى القلب زكت النفس، ففي الحديث "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل وما جلاؤها قال تلاوة القرآن وذكر الموت"وقد قال الله عز وجل: " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته" وقال سبحانه "أفلا يتدبرون القرآن". https://