يسأل حلمي السوهاجي مسئول التنظيم بالحزب الجمهوري الحر بالعامرية وحلمي مهدي هريدي صاحب شركة مقاولات: ما هي ثمار العبادات الشرعية؟! ** يجيب الدكتور احمد محمود كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: من أقوال أئمة العلم: العبادة فعل ما يرضي الله عز وجل من افعال واقوال. والعبادات ليست طقوساً فارغة. ولا قوالب جامدة. ليست العبادات أمراً تكميليا. ولا ترفاً فكرياص. ولاتعذيباً للجسد. ولاتنفيراً من الحياة. ولا كرها في المعيشة.. العبادات -في واقعها- مطلب وجداني لأن "القلب فقير بالذات إلي الله سبحانه من وجوه منها:- أولا: جهة العبادة وهي علة غائية. ثانيها: من جهة الاستعانة والتوكل. وهي العلة الفاعلة. فالقلب لايصلح ولايفلح. ولاينعم ولايسر. ولايطيب ولايسكن ولايطمئن. إلا بعبادة ربه -تبارك وتعالي- والتقرب إليه. والعبادات في اصلها حقاً إلاهي رباني. ومطلوب شرعاً. قال الله "تبارك وتعالي" "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فالعبد مفتقر إلي تحقيق "إياك نعبد وإياك نستعين". من الثمار الطيبة والفوائد المباركة: تحقيق العبودية لله عز وجل والتقرب إليه "ما تقرب إلي عبدي بشيء احب إلي مما افترضت عليه. ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي احبه". والعبادات تحرر الإنسان من الطواغيت من معبودات لانفع فيها بل فيها ضرر. فالإنسان بعقله وروجه وقلبه وبجسده وبحواسه وجوارحه إلي الخالق العظيم -سبحانه وتعالي- الذي له صفات الجلال والكمال والجمال. له الأسماء الحسني. والصفات القدسية والعبادات تزكي النفوس "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين". فصورها تزكية "ان الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر". "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها". "الصوم جنة". "قد أفلح من تزكي وذكر اسم ربه فصلي" العبادات تحقق الإنسان الصالح فيه "نفس لوامة" ولسان ذاكر وقلب شاكر وخلق كريم. وسلوك قويم. فيه المحبة الصافية. والمودة الصادقة. العبادات فيها سكينة للنفوس. سعادة وهناء. توازن بين الروح والجسد "هو الذي انزل السكينة في قلوب الذين آمنوا ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم". "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". تحقق للمجتمع الرخاء "ولو ان أهل القري آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض". قال ابن عباس رضي الله عنه: "ان للحسنة نورا في القلب. وزينا في الوجه. وقوة في البدن وسعة في الرزق. ومحبة في قلوب الخلق". * يسأل احمد .ع من القاهرة: ما حكم الشرع الشريف في حلف الزوج ألا يعاشر زوجته؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين عميد معهد معلمي القرآن الكريم بمصر: الحلف علي الامتناع عن معاشرة الزوجة مطلقا أو أكثر من أربعة أشهر. كان طلاقا في الجاهلية فغير الشارع حكمه. والأصل فيه قوله تعالي: "للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة اشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم". ولايقع الايلاء إلا بالأيمان المباحة في الشرع وهي اليمين بالله او بصفة من صفاته. وكذلك يقع بقول الرجل لزوجته لو عاشرتك فعليَّ صوم او حج او نحو ذلك. فإذا صح الايلاء ضربت له المدة وهي اربعة اشهر فإذا انقضت المدة والزوج حاضر وجب عليه الفيء.