اهتمت الصحافة الأمريكية بمجموعة من الموضوعات وفيما يلى أهم العناوين: * إسرائيلون: الانسحاب من غزة كان خطأ فادحا. * داعش يقنن الاغتصاب ويستخدمه أداة للتجنيد. * تنظيم القاعدة بعد الملا عمر. صحيفة واشنطن بوست: تحت عنوان"الكثير من الإسرائيليين ينظرون إلى الانسحاب الإسرائيلى من غزة على أنه خطأ فادح" كتب ويليام بوث وروث إيجلاش يقولان: يمر هذا الشهر عشرة أعوام على قيام الجيش الإسرائيلى بمهمة من أكثر المهام التى قام بها إثارة للجدل واقتلاع ما يزيد عن 8000 مستوطن يهودى من منازلهم فى غزة والبعض منهم باستخدام القوة. وأضاف الكاتبان أن الكثير من الإسرائيليين يعتقدون اليوم أن كل ما نالوه من وراء هذا الانسحاب هو التعرض للمزيد من الهجمات الصاروخية. وأشار الكاتبان إلى أن سحب كل القوات الإسرائيلية والمدنيين الإسرائيلين من قطاع غزة فى فض أحادى الجانب للارتباط أمر به رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك أرييل شارون بناءً على حث من الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش كان حدث مثيرا لإسرائيل ومغامرة أيضا. ويرى الكاتبان أنه بعد اندلاع ثلاث حروب فإن الإسرائيليين لم يفكوا الارتباط قط عن غزة. صحيفة نيويورك تايمز: تحت عنوان "داعش يقنن الاغتصاب ويستخدمه أداة للتجنيد" كتبت روكمينى كاليماتشى يقول: خلال اللحظات التى سبقت اغتصابه لفتاة تبلغ من العمر 12 عاما أخذ مقاتل تنظيم داعش وقته لشرح السبب الذى يبيح ما سيفعله. وقال إن الفتاة ليست على دين الإسلام وإن القرآن يجييز له اغتصابها ويغفر له ويشجعه. وأضافت الكاتبة أنه ربط يديها وكمم فمها ثم سجد ركعة لله قبل أن يغتصبها. وبعدما انتهى من فعلته عاد للسجود من جديد. وترى الكاتبة أن الاغتصاب الممنهج للنساء والفتيات من الأقلية اليزيدية بات مغروسا بشدة فى التنظيم والمعتقدات الدينية المتطرفة التى يعتنقها تنظيم داعش منذ إعلانه عن إحياء العبودية الجنسية. وأشارت الكاتبة أيضا إلى أن المقابلات التى تم إجراؤها مع 21 سيدة وفتاة هربن مؤخرا من براثن داعش وكذلك فحص تم القيام به للاتصالات الرسمية للتنظيم يوضحان أن هذه الممارسة أصبحت متشعبة فى المعتقدات الأساسية لداعش. وذكرت الكاتبة أن التجارة فى السيدات والفتيات اليزيديات قد أقامت بنية تحتية مستمرة مع وجود شبكة من المنازل حيث يتم احتجاز الضحايا وغرف عرض لفحصهن والتسويق لهن وأسطول خاص من الحافلات التى يتم استخدامها لنقلهن. وأفادت الكاتبة أنه وفقا لما ذكره قادة الطائفة اليزيدية فإنه قد تم اختطاف ما اجماليه 5270 يزيدية فى العام الماضى، لا يزال ما لا يقل على 3144 منهن فى الحجز. ومن أجل التعامل معهن أقام تنظيم داعش دائرة بيروقراطية خصصها للعبودية الجنسية بما فى ذلك عقود بيع تصدق عليها المحاكم الإسلامية التابعة لداعش. وباتت الممارسة أداة للتجنيد لإغراء الرجال من المجتمعات المسلمة المحافظة بشدة حيث تعد ممارسة الجنس العرضى من المحرمات. سلطت الكاتبة الضوء على المدونات والمناقشات الفقهية داخل التنظيم حول العبودية الجنسية ومن بينها الأدلة الصادرة عن دائرة البحوث و الفتوى التابعة لداعش الشهر الماضي ناهيك عن تلاعب قادة التنظيم بالنصوص القرآنية والأحكام الإسلامية الآخرى ليس فقط لتبرير العنف بل للاحتفال بكل اعتداء جنسي يقوم به الدواعش . ونقلت الكاتبة تصريحات "ماثيو باربر" خبير الشئون اليزدية بجامعة شيكاغو الأمريكية والتي مفادها أن مقاتلي التنظيم اجتاحوا القرى الواقعة جنوبي جبل سنجار بالعراق في 3 أغسطس 2014 بهدف استغلال النساء اليزديات جنسياً أكثر منه لكسب تفوق استراتيجي ونوهَ باربر إلى أنه كان متواجد في قرية هوك بالقرب من جبل سنجار عندما بدأ الهجوم في الصيف الماضي و ساعد على إنشاء مؤسسة تقدم الدعم النفسي للهاربات اللاتي بلغ عددهن أكثر من 2000 وفقا لنشطاء المجتمع العراقي. مجلة فورين أفيرز: تحت عنوان "تنظيم القاعدة بعد الملا عمر" كتب باراك مينديلسون يقول: فجر الإعلان فى الشهر الماضى عن رحيل زعيم حركة طالبان الملا عمر وابلا من التعليقات بشأن التداعيات على طالبان ومحادثات السلام الأفغانية المستمرة. بيد أن رحيله فى نهاية المطاف عن المشهد قد يحدث تأثيرا بالغ الأهمية على الحركة الجهادية فضلا عن شد أذر تنظيم داعش وأفول نجم القاعدة. وكان الملا عمر، الذى كان يعيش فى عزلة، حليفا قويا للقاعدة ويوجه رحيله ضربة موجعة للتنظيم وزعيمه أيمن الظواهرى. وكان الملا عمر صديقا للقاعدة منذ استيلاء طالبان على مقاليد الأمور فى أفغانستان فى عام 1996. وفى هذه الأعوام كان الملا عمر يقف إلى جانب أسامة بن لادن حتى عندما تحدى زعيم القاعدة أوامره بالامتناع عن إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية والتى كانت تضع العراقيل فى طريق الجهود التى تبذلها الحركة بغية تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولى. وكان ولاء عمر لابن لادن قد ذرع بذور الشقاق داخل الحركة إذ كان فصيل يريد أن يقطع عمر الروابط مع السعودية التى يتعذر السيطرة عليها. وقد زادت تكاليف حماية بن لادن وأتباعه أكثر بعد الحادى عشر من سبتمبر عندما رفض الملا عمر تسليم بن لادن مما أسفر عن الغزو الأمريكى الذى أطاح بنظام طالبان. وكان نهج القاعدة حيال طالبان أكثر نفعية. ففى عام 1998، بايع بن لادن الملا عمر وذلك على مضض ومن خلال وكيل بدلا من أن يقوم بذلك بصفة شخصية. وقد كان تحركا يهدف إلى تخفيف حدة غضب طالبان حيال تحدى القاعدة لتعليمات الملا عمر بالتوارى عن الأنظار وتجنب القيام بأى شىء من شأنه الحاق الضرر بالمصالح الأفغانية. وفى الأعوام التالية واصلت القاعدة النظر إلى البيعة من منظور براجماتى وكانت تغير الطريقة التى اعتادت أن تبايع بها وذلك بما يتماشى مع مصالحها. وبعدما بدأ نجم تنظيم داعش فى السطوع وجدت القاعدة أن البيعة هى أداة نافعة لإحباط ما يفعله هذا الفرع الذى كان يتبعها فيما سبق. ولم تكن القاعدة التى كانت تترنح جراء مقتل بن لادن وكبار القادة الآخرين وتبحث عن رد على أحداث الربيع العربى تتمتع بالكثير من القوة لصد داعش. وكانت القاعدة من الضعف إلى حد عجزها عن ضبط تصرفات فرعها فى العراق بالقوة. لذا اختارت القاعدة بدلا من ذلك التبرأ من تنظيم داعش لكنها سرعان ما من رأت قوة داعش وهى مستمرة فى الازدياد بعد مرور بضعة أشهر عندما استولى التنظيم على الموصل ودانت له السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. وعندما أعقب تنظيم داعش نجاحه بالإعلان عن إحياء الخلافة وتنصيب زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادى" خليفة جديدة، تذكرت القاعدة صديقها القديم، طالبان. وفى جهد يرمى لمقاومة الإعتداءات التى يقوم بها تنظيم داعش وللاعتراض على شرعية الخلافة التى أعلنت عن ذاتها جدد الظواهرى البيعة للملا عمر. وقد تبعه قادة الفروع التابعة للقاعدة مؤكدين على ولائهم للظواهرى ومن خلاله للملا عمر. وكان منطق القاعدة بسيطا. أولا، كانت تأمل فى تحدى إعلان تنظيم داعش عن تمثيله لجموع المسلمين من خلال تذكير الجهاديين وأنصارهم فى كافة أنحاء العالم بأن الملا عمر هو من يحمل لقب أمير المؤمنين قبل "أبو بكر" بعدة أعوام. وكانت حركة طالبان قد قدمت نفسها على أنها مجرد إمارة وهو ما يعد أقل طموحا بكثير من وصف نفسها بالخلافة، بيد أن لقب الملا عمر كان يكفى للإشارة إلى أن سلطة داعش تواجه تحديا. ثانيا، من خلال التأكيد على روابطها بطالبان فإن القاعدة سعت بذلك إلى تجنب مطالب داعش بالامتثال للخلافة التى أعلن عنها. ثالثا، حاولت القاعدة تمييز نفسها عن داعش من خلال الإشارة إلى أنها تمتثل لالتزاماتها. وعلى النقيض من ذلك، فإن البغدادى نكث بعهده للظواهرى. وأخيرا، فإنه من خلال التأكيد على البيعة فإن الظواهرى يشير إلى أن القاعدة تركز على رضاء الرب وتعمل لصالح المسلمين فى الوقت الذى يسعى فيه البغدادى للسلطة الشخصية فحسب. والآن بعد الإعلان عن رحيل الملا عمر، فإن استراتيجية القاعدة من الممكن أن تنهار. فعلى أقل تقدير فإنه يجعل القاعدة أكثر ضعفا أمام مطلب داعش بأن تعترف القاعدة إلى جانب المسلمين فى كافة أنحاء العالم بسلطة البغدادى. ولا تنتقل مبايعة القاعدة للملا عمر تلقائيا إلى خليفته. ونظريا، فإن القاعدة تستطيع إعادة تقييم الوضع وتحويل ولاءها باتجاه داعش، بيد أنه من المستبعد إلى حد كبير أن يوافق الظواهرى فى أى يوم من الأيام على تبعية الفرع السابق للقاعدة. وفى الوقت نفسه، فإن الدفاع عن قرار يقضى بالتمسك بطالبان سيكون أكثر صعوبة. فقد حل محل الملا عمر قائد أقل نيلا للاحترام والتقدير إلى حد كبير ناهيك عن أن عملية الخلافة كشفت عن بعض من التصدعات الداخلية الرئيسية داخل طالبان.