سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيهما الأكثر إرهابا؟!.. الغيرة وراء هجوم ظواهرى "القاعدة" على بغدادى "داعش".. زعيم القاعدة فى تسجيل 11 سبتمبر يرفض الاعتراف بخلافة "أبو بكر" ويصفه بأنه خليفة استيلاء بلا شورى
عاد أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة للظهور فى كلمة مسجلة تم نشرها على مواقع تابعة للتنظيم، والمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لأحداث 11 سبتمبر التى يعتبرها التنظيم أهم أسباب افتخاره الإرهابى بصرف النظر عن كونها بداية نكسة عربية وإسلامية كبرى، الظواهرى الذى تولى زعامة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن 2011، بقى زعيما تليفزيونيا، يظهر فقط فى فيديوهات وتسجيلات، لكنه شعر بتراجع نجوميته بعد أن تراجع القاعدة خلال السنوات الأخيرة. الظواهرى فى ذكرى 11 سبتمبر لم يذكر الحدث، وخرج ليهاجم تنظيم «داعش» الذى سحب بساط الإرهاب من القاعدة، واحتل الصورة بعمليات ذبح وحرق وقتل أكثر دموية، أثارت غيرة الظواهرى، ووجه اتهاماته ل«أبو بكر البغدادى» زعيم داعش بينما ترك الباب مفتوحا مع مقاتلى داعش، بما قد يشير إلى أن الظواهرى يعرض نفسه زعيما أكثر مناسبة من منافسه. الظواهرى ركز هجومه على زعيم تنظيم داعش قائلاً: تحملنا الكثير من الأذى من جماعة أبى بكر البغدادى، وخلف نفسه على المسلمين بغير مشورة، وكل همه جمع البيعات وشق الصفوف. وضحى بكل شىء من أجل السلطة، وتمرد على بيعة أمير المؤمنين «الملا محمد عمر» ويطالب الناس بالتمرد والانشقاق عن الصفوف». واعتبر الظواهرى أن البغدادى لا يحق له السمع وليس بخليفة، وهو متمرد على السمع والطاعة، وعايره قائلا: أين كان هو عندما كان المجاهدون يقاتلون فى أفغانستان». وأضاف : «لا نعترف بهذه الخلافة ولا نراها خلافة على منهاج النبوة بل هى إمارة استيلاء بلا شورى ولا يلزم المسلمون مبايعتها ولا نرى أبا بكر البغدادى أهلا للخلافة». الظواهرى يبدو مغتاظا من نجومية البغدادى، ثم أنه يشيد بجبهة النصرة، التى تتبع القاعدة، وتنافس داعش فى الإرهاب والعنف، وتتبادل معه القتل والحرق والسبى. ويستعمل قضية غزة وفلسطين التى لم تكن أبدا من اهتمامات القاعدة ولم يثبت أنه واجهها وقال الظواهرى: البغدادى لم يلتفت إلى قنابل إسرائيل فى غزة وكل همه الخلافة. داعش كان أعلن فى يوليو الماضى وفاة الظواهرى، وأنه لحق بزعيم طالبان الملا عمر الذى أخفى الظواهرى موته، وينتقد البغدادى لأنه لا يبايع أميرهم الميت الملا عمر. واللافت أن الظواهرى يعتبر البغدادى لا يعبر عن الخلافة والإسلام، ويقول إنه يتحمله خوفا من «أن نشعل نيران الفتنة»، ويتهم البغدادى وأعوانه بمحاولة سرقة من يعتبرهم الظواهرى «المجاهدين» ومطالبتهم بإعلان ولائهم لخلافة داعش المزعومة». صحيفة «واشنطن بوست» تشير إلى أنه حتى مع بروز عمليات «داعش» فى ليبيا واليمن، ما تزال هناك معارك فى سوريا وغيرها بين متشددين ينتمون لتنظيم القاعدة وآخرين تابعين ل«داعش»، وترى أن الظواهرى ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية التعاون مع مقاتلى «داعش»، عندما قال «على الرغم من أخطاء «داعش» الكبيرة، لو كنت فى العراق أو سوريا سأتعاون معهم فى قتل الصليبيين والعلمانيين والشيعة على الرغم من أننى لا اعترف بشرعية دولتهم، لأن الأمر أكبر من ذلك». الظواهرى يبدو غاضبا من نجومية داعش، ويمدح النصرة التى تتبعه حتى الآن، ومن قبل كان الظواهرى يتحدث عن الثورة المصرية ويعتبر حازم أبو إسماعيل زعيما. وهاهو يهاجم داعش ويكاد يتهمها بالإرهاب ومعاداة الديمقراطية.