قال صندوق النقد الدولي اليوم الاربعاء إن الاقتصاد العالمي يبدو مقبلا على نمو قوي خلال عامي 2007 و2008 على الرغم من استمرار المخاطر ولكنها أقل تهديدا للنمو مما كانت عليه قبل ستة أشهر. وهون الصندوق -في مراجعته نصف السنوية للاقتصاد العالمي-من شأن تهديدات تباطؤ نمو الاقتصاد الامريكي بسبب تراجع سوق الاسكان والمخاوف من اضطرابات متزايدة في أسواق المال واحتمال عودة الضغوط التضخمية للظهور اذا عاودت أسعار النفط الارتفاع مرة أخرى. وابقى الصندوق على توقعه لنمو الاقتصاد العالمي عند 4.9 بالمئة خلال 2007 مع توقعات باستمراره النسبة في 2008م. وأضاف الصندوق أنه على الرغم من تباطؤ الاقتصاد الامريكي بدرجة أكبر من المتوقع إلا ان تأثيره عبر الحدود كان محدودا، ولفت الصندوق الى أن المسألة الرئيسية في تقييم المخاطر هي ما اذا كان الاقتصاد العالمي سيتمكن من عزل نفسه إذا استمر الاقتصاد الامريكى فى التباطؤ . وعن منطقة اليورو يتوقع الصندوق تراجع النمو في المنطقة التي تضم 13 دولة خلال العام الجارى بعد اداء قوي في 2006 ، وهو ما يعكس جزئيا التراجع التدريجي عن مبدأ التكيف مع الاوضاع في رسم السياسة الائتمانية وأتخاذ خطوات أخرى نحو توحيد المعايير المالية. واضاف الصندوق انه من المتوقع أن تنمو الاسواق الناشئة والنامية بقوة ولكن بمعدلات أبطأ من عام 2006 مشيرا الى أن الصين والهند ستقودان هذا النمو. وقال الصندوق ان العديد من الاسواق الناشئة والدول النامية تواجه تحدي الابقاء على استقرار الاقتصاد الكلي والاوضاع المالية في مواجهة التدفقات القوية بالعملات الاجنبية. وتوقع الصندوق في تقريره نصف السنوي عن توقعات الاقتصاد العالمي ان يقود انخفاض أسعار النفط وتراجع إنتاجه الى ابطاء النمو في الشرق الاوسط مع استمرار التضخم . يذكر ان توقعات الصندوق تأتى اقل قلقا بشأن الاختلالات الاقتصادية العالمية مما كان عليه في العام الماضي.