عندما تأتى ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة يتبادر إلى الذهن فوراً تلك المشاهد المهيبة للملايين من الشعب المصرى الذين احتشدوا فى ميادين «المحروسة» رافضين العيش تحت وطأة حكم الإخوان المجرمين الذين تولوا مقاليد الأمور فى غفلة من الزمن وعلى مدار عام من حكم «المرشد» عانت «أم الدنيا» من الدمار والخراب والفتن والتشتت والجهل والانهيار فى شتى المجالات الكثير .. لينتفض الشعب مدعوماً بقواته المسلحة الباسلة وشرطته الأبية لافظاً «الجماعة» وضارباً نموذجاً رائعاً فى الوطنية والعزة والكرامة. ■ المصريون احتشدوا فى كل الميادين من أجل إنقاذ «أم الدنيا» من الإرهاب والجماعة الإخوانية وحكم المرشد 11 عامًا مرت على ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة التى لبى فيها الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى ذلك الوقت نداء الشعب المصرى لإنقاذه من براثن الإخوان الذين حولوا بلدنا لمرتع للجماعات الإرهابية رافضاً أن يروع أبناء وطنه قائلاً كلمته الشهيرة «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن.. احنا أحسن نموت ولا يروع شعبنا» لتكون كلماته الخالدة بمثابة وقود الثورة التى اندلعت فى جميع ربوع مصر للخلاص من حكم «الجماعة والمرشد» ويبدأ بعدها عصر استعادة الهيبة والمكانة والقوة والكرامة لمصرنا الحبيبة. رحلة تصحيح ما أفسدته الجماعة لم تكن مفروشة بالورود وباقات الفل والياسمين.. ولكن بمجرد تولى فخامة الرئيس السيسى مسئولية البلاد بدأ على الفور مواجهة التحديات واقتحم الصعاب وفى مقدمتها: القضاء على براثن الإرهاب الأسود الذى استهدف رجال قواتنا المسلحة فى سيناء وعلى الحدود المصرية، وفى ظل تلك التضحيات من رجال الجيش المصرى والشرطة الباسلة مدعومين بثقة الشعب بدأت مسيرة الإصلاح فى جميع المجالات لتوفير حياة كريمة للمواطن البسيط مصحوبة بثورة إنشائية وتطوير شامل للبنية التحتية والطرق والزراعة والصناعة بحثاً عن تأمين «لقمة العيش» لأبناء الوطن والحفاظ على سلامة وأمن أراضيه. الإيمان والعقيدة والرهان على تماسك الشعب المصرى كوحدة واحدة كان ولا يزال وقود المعركة التى دخلها الرئيس السيسى بعد ثورة 30 يونيو المجيدة لعبور التحديات الاقتصادية ومواجهة الأطماع الخارجية فى مقدرات الوطن ليخرج منها منتصراً بفضل الإخلاص والتفانى فى العمل والرغبة الجادة فى رؤية مصر الجديدة فى أبهى صورة وأجمل عنوان فى عيون الدول الكبرى التى عادت تشيد ببلدنا ومؤسساته القوية التى أنقذته من الضياع والتفتت والحروب الأهلية مثلما حدث فى بلدان مجاورة مزقتها الصراعات الداخلية وأنهكها ما سمى بثورات «الربيع العربى» دون وازع من ضمير أو أخلاق.. ثورة نجحت بفضل بسالة الجيش المصرى وشرطته فى تجفيف منابع الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار والتصدى بقوة للفساد والمفسدين والانطلاق نحو آفاق الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بمجرد توليه مسئولية البلاد ليحل الخير والنماء بفضل حنكته وإدارته الرشيدة ليعبر بنا أزمات اقتصادية عالمية غير مسبوقة مثل: جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية. ولم تكن الرياضة بعيدة عن مكتسبات ثورة 30 يونيو بل نالت النصيب الأكبر من اهتمام الرئيس السيسى الذى اعتبرها «أمناً قومياً» منذ اليوم الأول لترشحه لرئاسة الجمهورية لتبدأ مسيرة ناجحة من تدشين المنشآت الرياضية العملاقة فى مختلف المحافظات ليصبح فى كل قرية ونجع ومدينة مركز شباب على أعلى مستوى يستقبل أبناء الوطن الراغبين فى ممارسة الرياضة والباحثين عن فرصة لتفجير المواهب فى شتى المجالات من خلاله، ناهيك عن الصالات المغطاة التى دشنها الرئيس فى برج العرب و6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة التى تمتلك الآن بفضل رؤية فخامته مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية التى أصبحت جاهزة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 وهو الحلم الذى نتشوق جميعاً لرؤيته يتحول لحقيقة. اهتمام الرئيس السيسى بتكريم ودعم الأبطال والبطلات الرياضيين المصريين قبل البطولات وبعد الإنجازات جعل المعنويات فى السماء والرغبة فى الوقوف على منصات التتويج ورفع علم مصر خفاقاً فى المحافل الدولية هدف الجميع لينالوا شرف التكريم من فخامة الرئيس ونيل الأوسمة الرياضية. المؤكد أن الأجيال القادمة ستعيش حياة أفضل بفضل مكتسبات ثورة 30 يونيو التى أعادت مصر للحياة وبدأت مع الرئيس السيسى تستنشق نسيم الحرية والبناء والنهضة الشاملة فى شتى المجالات. عاشت مصر .. وتحيا مصر .