عقب لقاء وزير الخارجية المصرى محمد عمرو نظيرة التونسى رفيق عبد السلام الذى يقوم حاليا بزيارة لمصر صرح وزير الخارجية التونسى بأن اقتراح قطر لارسال قوات عربية الى سوريا وموقف تونس من هذا الطرح وما اذا كانت هذه الفكرة القطرية قد تم نقلها الى تونس بشكل رسمى .. نفى وزير الشئون الخارجية التونسى أن يكون قد تم نقل هذا المطلب الى تونس بشكل رسمى .. وقال اننا اتفقنا على شيىء أساسى وهو التشاور فى اطار عربى وأن تكون هناك معالجة عربية ضمن الحد الأدنى المتفق عليه عربيا .. وقال ان المتفق عليه عربيا الآن هو أن تستمر مهمة المراقبين العرب وربما تمدد الى بعض الوقت .. ونراقب ونرى الأمور الى اين ستسير ولكننا راغبون فى موقف عربى مشترك يكون فيه قدر من الاتفاق وربما حد أدنى من الاجماع العربى . و قال نحن حريصون على موقف عربى مشترك فى اطار الجامعة العربية ونحن فى تونس أعضاء فى الجامعة ونريد أن نعمل فى اطار وتحت مظلة الجامعة العربية . وصرح وزير الشئون الخارجية التونسى عقب المباحثات بأن لقاءه مع الوزير محمد عمرو كان اكثر من ودى وتم فى اجواء ايجابية لأن مصر وتونس مصيرهما واحد وعلاقاتهما استراتيجية وتاريخية مشتركة, مشيرا إلى انه لمس خلال اللقاء حرصا على ضمان التواصل والتكامل المصرى التونسى خاصة وأننا متقاربان بالمشاعر والثقافة القومية وبالجغرافيا المتصلة الا أن الثورتين قربتا بين البلدين أكثر, مؤكدا حرص تونس على العمل العربى المشترك وتوثيق الصلات بين البلدين. وحول غياب مصر عن حضور الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة التونسية وهل أثار هذا مشكلة فى علاقات البلدين نفى وزير الشئون الخارجية التونسى وجود أى أزمة فى علاقات البلدين بل بالعكس فان العلاقات المصرية التونسية على أحسن ما يرام .. وكل ما فى الأمر أن الاحتفال كان متعجلا نسبيا نظرا لتشكيل الحكومة قبل أسابيع .. وقد تم توجيه الدعوة فقط للأشقاء فى اتحاد المغرب العربى وبعض الضيوف ولكن لم تكن هناك نية أصلا لاستبعاد مصر حيث أن علاقاتنا أكثر من ممتازة ووطيدة واستراتيجية مع أشقائنا فى مصر . وحول أهمية التنسيق المصرى التونسى فى القضايا الافريقية قبيل القمة الافريقية القادمة نهاية الشهر الجارى, قال وزير الشئون الخارجية التونسى رفيق عبد السلام إن التنسيق المصرى التونسى والتنسيق المصرى التونسى الليبى مفيد أيضا فى تواجد عربى بالقارة الافريقية, ونحن تربطنا صلات خاصة فنحن عرب وأفارقة والبعد الافريقى بعد أساسى وضرورة فى السياسة الخارجية التونسية وربما نكون قد أهملنا فى هذا البعد سواء فى مصر أو فى تونس خلال العقدين الأخيرين .