يوافق السبت القادم ذكرى مرور 39 عاما على الانتهاء من أعمال انقاذ معبدى رمسيس الثاني ونفرتاري بمدينة أبو سمبل السياحية بالتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونسكو بعد أن تعرضت للغرق فى الستينات مع بداية إنشاء السد العالي. وشارك فى عملية انقاذ معبدى رمسيس ونفرتاري مجموعة من الشركات العالمية والمصرية وأكثر من ثلاثة الاف عامل ، وأقيمت بهذه المناسبة احتفالية كبيرة فى 22 سبتمبر من عام 1968 احتفالا بانتهاء العمل من انقاذ أعظم معابد النوبة القديمة. وقال الأثرى محمد حامد مدير اثار أبو سمبل أن عملية انقاذ معبدى أبوسمبل استمرت 4 سنوات وشارك فيها عدد كبير من الشركات العالمية وهي اختيق الألمانية و "جى.تى.ام" الفرنسية وكرارا الإيطالية و"فى.بى.بى"السويدية واطلس المصرية . وأشار حامد إلى أن معابد النوبة تعرضت للغرق مع بداية إنشاء السد العالي فى الستينات من القرن الماضي ، حيث قامت وزارة الثقافة المصرية ومنظمة اليونسكو بعمل نداء عالمي لانقاذ ما اطلق عليه "مشروع انقاذ اثار النوبة" واستجابت العديد من الدول للنداء حفاظا علي هذا التراث الانساني واستطاعت الحكومة والمنظمة ان تنقذ 14 اثرا في المنطقة الخلفية للسد. وأوضح مدير اثار أبو سمبل أن أصعب عملية فى انقاذ هذه الاثار هى معبدى رمسيس الثاني ونفرتاري بأبو سمبل لكبر حجم الاثر وكان صاحب فكرة انقاذ المعبد هو الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الاسكندرية وأحد أبناء أسوان حيث اقترح فكرة تقطيع الاثر إلي بلوكات وترقيمها تمهيدا لجمعها مرة اخرى فى مكان مرتفع وآمن بالقرب من الموقع الأصلي للاثر حيث تم رفع المعبدين لمسافة 66 مترا اي لمسافة 200 متر من موقعه القديم وتجميع القطع الصخرية في المكان الجديد. وأضاف محمد حامد أن معبد أبو سمبل من أعظم معابد النوبة لاعجازه المعماري وابرازه لعظمة المصري القديم فى فن النحت حيث شيد المعبد الكبير فى عام (1250 ق.م) فى عصر الملك رمسيس الثاني والذي تولى الحكم عام (1279 ق.م) وحكم مصر 66 عاما ومات وعمره 90 سنة. وشيد هذا المعبد لعبادة الاله "رع" اله الشمس ويتمتع هذا المعبد بظاهرة فلكية نادرة حيث استطاع مصمم المعبد المهندس الفرعونى المسمس بحيث تتوغل بداخله اشعة الشمس لمسافة 60 مترا لتعامد على وجه تمثال رمسيس الثانى فى يومى 22 فبراير واكتوبر من كل عام. وأشار إلي أن الملك رمسيس الثاني قد شيد ايضا معبدا لزوجته نفرتاري فى ابو سمبل لعبادة الاله حتحور والتى تعد المرة الاولى التي يشيد فيها معبد لملكة لم تجلس على العرش ونحت رمسيس الثانى لزوجته تماثيل بنفس حجم الملك فى واجهة المعبد الصغير بمدينة ابوسمبل السياحية.