رحلة هي الأولى من نوعها، والتي لم يسبق لمسئول مصري على هذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي والسياسي أن قام بجولة في حوض النيل زار خلالها هذا العدد من الدول، حيث بدأت الزيارة من كينيا ثم تنزانيا وبعد ذلك رواندا ثم الكونغو الديمقراطية والمحطة قبل الأخيرة بجنوب السودان، ثم يختتم عمرو كامل وزير الخارجية جولته فى دول حوض النيل بزيارة الخرطوم السبت 14 يناير، على أن يعود للقاهرة في الخامس عشر من يناير. الزيارات الثنائية وصرح المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر مع الخرطوم وما يربط مصر والسودان من علاقات أخوية وتاريخية ووحدة مصير. كما أن هذه الزيارة هي حلقة في سلسلة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين خلال الفترة الماضية والتي كان أبرزها زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري للخرطوم في شهر مارس 2011 لترؤس الجانب المصري في أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقد تبع ذلك زيارة علي عثمان طه ، النائب الأول للرئيس السوداني للقاهرة في أكتوبر الماضي وكذلك زيارة علي كرتي وزير الخارجية السوداني للقاهرة يوم 31 ديسمبر 2011، علاوة على انعقاد عدد من اللجان الفنية المتخصصة بين البلدين خلال تلك الفترة منها اجتماع اللجنة التجارية والصناعية المصرية السودانية المشتركة بالقاهرة في الفترة من 22 إلى 24 مايو والتي أسفرت على تناول العديد من الموضوعات التي تعود بالنفع المباشر على مواطني البلدين في مجالات تسهيل ودفع حركة التجارة والتعاون الصناعي والزراعي، وكذلك اجتماع لجنة المنافذ الحدودية المشتركة يومي 27 و28 سبتمبر 2011 فى أبو سمبل لتفقد الطرق البرية والبنية التحتية والخدمات بالمنطقة بهدف تسهيل حركة النقل و التجارة بين البلدين، علاوة على انعقاد الجولة الثانية من آلية الحوار والتشاور السياسي والاستراتيجى بين وزارتي خارجية البلدين بالخرطوم فى منتصف يونيو 2011، واجتماع الهيئة الفنية لمياه النيل في ديسمبر 2011 لتنسيق الموقف المصري-السوداني الموحد إزاء ملف مياه النيل.