اعلن وزير الدفاع البولندي بوغدان كليتش ان حكومة رئيس الوزراء البولندي الليبرالي دونالد تاسك طلبت الثلاثاء من الرئيس ليخ كاتشينسكي تمديد مهمة القوة العسكرية البولندية في العراق لاخر مرة حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر 2008. وصرح الوزير للصحافيين ان "مجلس الوزراء يامل في ان يوقع الرئيس ليخ كاتشينسكي الوثيقة". ويخول الدستور البولندي للرئيس اتخاذ قرار ارسال جنود الى الخارج غير ان الحكومة هي التي تقرر سحبهم. واضاف كليتش "نحن على قناعة تامة باننا انجزنا كافة مهامنا في العراق والتزاماتنا تجاه جميع حلفائنا وبالخصوص منهم الولاياتالمتحدة". وكان حزب دونالد تاسك الليبرالي "البرنامج المدني" الذي فاز في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في 21 تشرين الاول/اكتوبر وعد خلال الحملة الانتخابية بسحب الجيش البولندي سريعا من العراق. وعند تنصيبه رئيسا للوزراء قال تاسك ان العام 2008 سيشهد نهاية مهمة القوة البولندية في العراق. في المقابل كانت الحكومة السابقة برئاسة المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي, شقيق الرئيس التوام, تفضل بقاء القوات البولندية في العراق شانها شان الرئيس ليخ كاتشينسكي. وسيكون من الصعب على الرئيس رفض طلب تاسك خاصة وان مهمة القوة تنتهي في 31 كانون الاول/ديسمبر 2007. وكانت القوات البولندية انتشرت في العراق منذ بداية 2003 مع الاجتياح العسكري الذي قادته الولاياتالمتحدة واطاح بنظام صدام حسين. وانضمت بولندا التي كان يحكمها حينها اليسار الاجتماعي الديمقراطي, الى تحالف الرئيس الاميركي جورج بوش على غرار مجمل باقي الدول الشيوعية سابقا في وسط وشرق اوروبا. وقد خفضت وارسو عديد قواتها الى 900 جندي ينتشرون حاليا في محافظة الديوانية جنوب بغداد بعد ان كان 2600 جندي عام 2003. وفقدت في المجموع 22 من جنودها منذ بداية انتشارها. وافاد استطلاع اجري مؤخرا ان 85% من البولنديين يعارضون انتشار جنودهم في العراق مقابل تاييد 1,12% فقط