قال الدكتور محمد أمين صقر رئيس قسم الكبد بمستشفى معهد ناصر ان حملات التوعية التى تقوم بها وزارة الصحة من أمراض الكبد رفعت من وعى المرضى وجعلت معدل الإصابة بالإلتهاب الكبدى الفيروسى "بى" تتراجع مشيراً الى ان الإلتهاب الكبدى الفيروسى "سى" يؤدى الى زيادة معدل الإصابة بمرض السكر. وأوضح صقر فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان هناك ممارسات خاطئة مازالت تمثل تهديداً على صحة الكبد فى مقدمتها الادمان واستخدام أدوات حلاقة الغير وصالونات التجميل وغيرها مشيراً الى ان الإلتهاب الكبدى "سى"يعتبر أخطر مرض يصيب الكبد ويسمى بالوباء الصامت لانه ليس له أعراض ظاهرة ويتم اكتشافه بعد التطور والوصول الى مرحلته الاخيرة. وأشار الى ان فيروس "سى"يؤدى الى زيادة معدل الإصابة بالسكر ولابد من المتابعة الدورية مشدداً على ضرورة أخذ التطعيم ضد فيرس "بى"للوقاية من المرض. وأضاف ان هناك نوعان من فيروسات الكبد مثل "أ" و"اى"تنتقل عن طريق الفم وهى بسيطة ويشفى منها المريض سريعاً بينما فيرس "بى" و"سى"ينتقلان عن طريق الدم ويتطور المرض بسرعة ليصل الى سرطان أو فشل كبدى ناصحاً بضرورة عمل كشف دورى للكشف المبكر عن المرض والوقاية منه. وأضاف ان الحملة النشيطة التى دشنتها وزارة الصحة خفضت معدلات الإصابة بفيرس "بى"فى مصر ويمكن حماية الأطفال منه اذا تم تطعيمهم فى سن مبكره. وأشار الى ان انتقال فيرس "بى"وارد وبشكل كبير من الأم المصابة للجنين ومن الزوج للزوجة بينما فيرس "سى" لا يزيد عن 5% مشيراً الى انه لا يوجد عقاقير أو تطعيمات ضد فيرس "سى". ونصح مرضى الكبد بالإبتعاد عن الدهون والوجبات السريعة التى تؤثر سلبياً على الكبد والملح والتركيز على تناول الخضراوات والفاكهة التى تحتوى على فيتامين"ج"ومضادات الأكسدة. وتابع استاذ الكبد ان عقار "الانترفيرون"يخضع حالياً للإبحاث للتأكد من فاعليته بعد الجدل الذى أثير حوله مؤخراً مشيراً الى ان 25% من الكبد الدهنى يتحول الى تليف ويعتبر خفض مستوى السكر بالدم وانقاص الوزن وممارسة الرياضة من الأشياء التى تحافظ على صحة الكبد مشيراً الى ان الوراثة لاعلاقة لها بالتشحم الكبدى.
