صرح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرجي ايفانوف خلال زيارة لمنطقة بريانسك بوسط روسيا بأن روسيا لن تقدم معلومات حول تواجد قواتها وعدد أفراد تلك القوات ، في إشارة إلى إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بوقف تنفيذ معاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا وذكر ايفانوف "أعلنا تعليق عضويتنا ولن نبلغ أحدا بعد الآن بتحركات القوات على أرضنا. و أضاف "أن روسيا ستتصرف بهذا الشكل إلى أن تقوم جميع البلدان الموقعة على معاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا بالمصادقة على تلك الوثيقة. وشدد على أن روسيا هي البلد الوحيد تقريبا الذي طبق جميع بنود المعاهدة المذكورة، حتى في أثناء إجراء عملية مكافحة الإرهاب في الشيشان. وكان الرئيس بوتين قد اقترح إعلان توقف عن تطبيق روسيا لمعاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا إذا لم يقدم حلف الناتو على تقليص أسلحته.في رسالته السنوية التي وجهها إلى الجمعية الفيدرالية (البرلمان الروسي بمجلسيه ) وفى بروكسل قال مسؤول بحلف شمال الاطلسي ان سفراء من 26 من البلدان الاعضاء في الحلف التقوا بنظيرهم الروسي خلال اجتماع دوري عقد الخميس فى العاصمة البلجيكية ورفضوا "بشدة وبالاجماع" الموقف الذي تبديه روسيا تجاه معاهدة القوات التقليدية في أوروبا. وأضاف المسؤول أن الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر دعا الى مزيد من الحوار حول هذه القضية و"أكد على ضرورة عدم اتخاذ خطوات أحادية أو نهائية". وتنص معاهدة الحد من القوات التقليدية في أوروبا التي تم توقيعها في عام 1990 على أن يخفض كل من حلف الناتو وحلف وارسو ما نشره من أسلحة في الأراضي الأوروبية إلى حد معين. وتم تعديل المعاهدة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. ثم نصت اتفاقية أخرى خاصة بتعديل المعاهدة في ضوء توسع حلف الناتو تم توقيعها في عام 1999 و ينص على تقييد تسلح البلدان المتفرقة بدلا من الحلفين العسكريين الذي كان أحدهما قد خرج من حيز الوجود. ولم تصادق دول الناتو على هذه الاتفاقية بحجة أن روسيا لا توفي بالتزاماتها الخاصة بسحب قواتها عن جورجيا ومولدافيا.