اهتمت الصحافة الأمريكية بمجموعة من الموضوعات وفيما يلى أهم العناوين: * حساب منافع السلام فى الشرق الأوسط. * هل يصب ازدهار فكرة مقاطعة إسرائيل فى صالح الفلسطينيين؟ صحيفة نيويورك تايمز: تحت عنوان "حساب منافع السلام فى الشرق الأوسط" كانت افتتاحية الصحيفة: فى الصراع الفلسطينيى – الإسرائيلى الذى لا ينته على الأرض المتنازع عليها، فإن الشىء الذى يتم إغفاله حتى الآن هو حساب دقيق لمنافع السلام وتكاليف الحرب والمنطقة الرمادية التى يقع فيها الوضع الراهن. وقد حاول تقرير نشرته مؤسسة راند RAND وهى منظمة بحثية مستقلة القيام بذلك. ودرس الباحثون فى المؤسسة خمسة سيناريوهات محتملة. وفى أحد طرفى الطيف يقف اتفاق سلام يتم التوصل إليه عبر السبل التفاوضية ومن شأنه أن يؤدى إلى إقامة دولتين تتمتع كل منهما بالسيادة وتعيشان إلى جانب بعضهما البعض، على أن تتم إقامة الدولة الفلسطينية على أراضى الضفة الغربية وغزة. وفى نهاية الطرف الآخر هناك عودة لشكل من أشكال العنف المستمر. ولا يدعو للدهشة أن الحل الذى يقضى بإقامة دولتين والاستقرار الذى من المفترض أن يحله يجعل كلا الجانبين فائزا. ووفقا لحسابات الباحثين فإن الاقتصاد الإسرائيلى سيحقق مكاسب قدرها 123 مليار دولار أمريكى خلال العشرة سنوات القادمة وسيزيد دخل الفرد الواحد 2.200 دولار أمريكى أو بنسبة 5 %، فى الوقت الذى سينمو فيه اقتصاد أية دولة فلسطينية مستقلة بخمسين مليار دولار أمريكى وسيزيد دخل الفرد الواحد بحوالى 1000 دولار أمريكى أو نسبة 36% فى المتوسط. ومن بين الافتراضات التى تستند إليها هذه الحسابات عودة 100.000 مستوطن من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتحمل المجتمع الدولى تكاليف إعادة التوطين، وزيادة حجم التجارة الإسرائيلية مع الدول الشرق الأوسط ثلاثة أضعاف. وتوضح الدراسة أن الدوافع الاقتصادية التى تحرك الفلسطينيين تفوق تلك التى تحرك الإسرائيليين لصنع السلام. وعلى النقيض من ذلك، فإنه من المتوقع أن تتسبب أية عودة لأعمال العنف فى انخفاض نسبته 46% فى الناتج المحلى الاجمالى للفرد الواحد فى الضفة الغربية وغزة بحلول عام 2024، فى الوقت الذى سيقل نظيره الإسرائيلى بنسبة 10%. وسيزيد الانفاق العسكرى الإسرائيلى بنسبة 3% وستنخفض الايرادات السياحية بنسبة 25%. ويتضمن سيناريوهان من السيناريوهات الثلاثة التى تقع ما بين الحرب والسلام أشكالا مختلفة من الانسحاب الإسرائيلى من الضفة الغربية والذى لا يرتقى إلى تسوية سلمية عبر السبل التفاوضية أو حل يقضى بإقامة دولتين. أما السيناريو الثالث الذى يتمثل بصفة أساسية فى بقاء الوضع الراهن بالإضافة إلى المقاومة غير العنيفة من قبل الفلسطينيين فهو يجرى بالفعل مع تقرير الفلسطينيين للطريقة التى سيمارسون بها عضويتهم فى المحكمة الجنائية الدولية والسعى للانضمام إلى منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة. ويمارسون أيضا ضغوطا اقتصادية ضد إسرائيل من خلال وسائل مثل الدعوة إلى المقاطعة والعقوبات. صحيفة كريستيان ساينس مونيتور : تحت عنوان "هل يصب ازدهار فكرة مقاطعة إسرائيل فى صالح الفلسطينيين؟" كتبت كريستا كيس براين تقول: أعرب النشطاء الفلسطينيون عن ابتهاجهم واحتفالهم بحملة مقاطعة إسرائيل حيث تقترب الذكرى العاشرة لها في يوليو القادم. واضافت الكاتبة أن إسرائيل تتعرض لضغوط هائلة من أجل إنهاء احتلالها للمناطق الفلسطينية من مجموعة قوى خارجية وأجنبية أبرزها المدير التنفيذي لشركة " أورنج " الفرنسية العملاقة للاتصالات ومجلس طلاب جامعة ستانفورد. واشارت الكاتبة إلى القلق الواضح والمتزايد الذى يساور قادة إسرائيل والداعمين لها جراء تلك الحملة حيث عقدوا جلسات ومناقشات حولها في البرلمان الإسرائيلي بجانب تنظيم مؤتمرات لبحث سبل مواجهتها وجمع التبرعات بل وتم إطلاق موقع إلكتروني مضاد لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات. وأوضحت الكاتبة أن الإسرائيليين يشعرون أن تلك الحملة تهدف إلى سحب الاستثمارات من البلاد وفرض عقوبات عليها وهو ما يمثل تهديدا ضد كيان دولة إسرائيل نفسها وليس ضد احتلالها للأراضي الفلسطينية. ولفتت الكاتبة إلى ما ذكره عمر البرغوتي الناشط الحقوقي الفلسطيني وأحد المؤسسين لهيئة حقوق الانسان الفلسطينية من أن حملة مقاطعة إسرائيل فجرت حوارا غير مسبوق فى أوساط المجتمع الإسرائيلي حول نظام الاحتلال الذى تطبقه إسرائيل والاستيطان والتمييز العنصرى وأضراره البالغة. ونوهتَ الكاتبة أن حملة المقاطعة تضر ببعض الفلسطينيين كذلك، وهم هؤلاء الذين ينخرطون مع إسرائيل فى مصالح تجارية أو أنشطة ثقافية أو رياضية أو يتحاورون من أجل معالجة الصراع إذ أنهم يتعرضون لضغط كبير من أجل إيقاف التعامل مع إسرائيل حيث أن موقفهم الحيادي يعطي إشارات سلبية وكأنهم يدعمون الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجدير بالذكر أن بعض من هولاء تلقوا تهديدات بالقتل. وترى الكاتبة أن مثل تلك الفُرقة بين المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي أصبحت كبيرة ويعتقد البعض أن التقارب هو الحل الوحيد لإنهاء الاحتلال.