عبرت الصين الخميس عن احتجاجها الشديد بعد اللقاء بين الرئيس الامريكي جورج بوش والدالاي لاما، معتبرة انه “تدخل فاضح في الشؤون الداخلية” للصين، كما انتقدت منح الدلاي لاما واحدا من أرفع الأوسمة الامريكية واستدعت السفير الامريكي في بكين للشكوى. ويعيش الدلاي لاما في المنفى في الهند منذ فراره من وطنه عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الشيوعي. وقد منحه الرئيس الامريكي جورج بوش وسام الكونجرس الذهبي يوم الاربعاء. وكانت الصين التي تعتبر الدلاي لاما انفصاليا قد شجبت منحه الجائزة ووصفته بأنه "مسرحية هزلية" ستضر بالعلاقات بين بكين وواشنطن. وقال ليو جيانج تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الخميس "ان الخطوة التي اتخذتها الولاياتالمتحدة تدخل سافر في شؤون الصين الداخلية وتؤذي مشاعر الشعب الصيني وتقوض بشدة العلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة." وحث الولاياتالمتحدة على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية العلاقات بين البلدين. وقال الدلاي لاما يوم الاربعاء أمام جمع كبير من الحضور في قاعة الكونجرس الامريكي انه ليس لديه "جدول أعمال سري" في سعيه الى حكم ذاتي أكبر لاقليم التبت مسقط رأسه في الهيمالايا نافيا أنه يسعى لاستقلال الاقليم. واعلن البيت الابيض انه "يتفهم مخاوف الصينيين" ساعيا الى التوفيق ما بين المبادئ الكبرى والمصالح الدبلوماسية في وقت تعول الولاياتالمتحدة على شريكها الصيني في عدد من الشؤون الدولية. ونفى ان يكون يتدخل في الشؤون الصينية او يدعم استقلال التيبت. وكان تقرير اعدته وزارة الخارجية الاميركية عام 2007 اشار الى ان مستوى القمع الذي يستهدف النشاطات الدينية في التيبت مثل تكريم الدالاي لاما "لا يزال مرتفعا" بسبب مخاوف بكين من ان تنشر الديانة نزعة انشقاقية ومطالب استقلالية. وتعتبر الصين التيبت جزءا لا يتجزأ منها وتتخوف من كل ما يمكن ان يدعم النزعة الانفصالية التي تنسبها الى الدالاي لاما