نقلاً عن الاهرام 22/9/2007 بعد مرور أكثر من175 سنة سوف تعود الحياة مرة أخري إلي قصر محمد علي باشا بمدينة قولة باليونان والمعروف بقصر الإيماريت وأيضا بيته الذي ولد فيه, ليستقبلا ضيوفهما بعد أن أصبحا فندقا ومزارا سياحيا وعالميا. في يوم26 أكتوبر المقبل تقام احتفالية كبيرة تليق بإفتتاح هذا المزار السياحي العالمي يشارك فيها وفد من الحكومة المصرية يرأسه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ويضم المهندس عبد الرؤوف محمد رئيس هيئة الأوقاف وكبار المسئولين بالحكومة اليونانية. ويمثل بيت محمد علي وقصر مبني الإيماريت قيمة تاريخية كبيرة وقلعة إسلامية في أوروبا باعتبار أن الايماريت هو الطابع الإسلامي الوحيد الباقي بعد هدم التكايا المصرية في مكة والمدينة ومني بالسعودية, لذلك اتفقت الحكومتان المصرية واليونانية علي عدم بيعهما وتقرر تأجيرهما في مزايدة علنية بشرط إصلاحهما لإعادتهما لما كانا عليه. المهندس عبد الرؤوف محمد رئيس هيئة الأوقاف المصرية يوضح أن الهيئة وقعت في أغسطس2001 عقدا بتأجير قصر مبني الايماريت وبيت محمد علي لمدة خمسين عاما مع السيدة أنا ميسريان وهي يونانية الأصل وذلك بعد أن أعلنت الهيئة عن تأجير الأراضي والعقارات غير المؤجرة التابعة لوقف قولة الخيري باليونان في مزايدة علنية عالمية, مشيرا إلي أن كراسة الشروط تضمنت أنه لايحق لمقدم العطاء إقامة أي منشآت جديدة أو إحلال وتجديد أو إقامة مشروعات إلا بعد الرجوع إلي هيئة الأوقاف المصرية وأن تئول ملكية جميع الانشاءات التي يتم إقامتها إلي الوقف الخيري دون المطالبة بأي تعويضات عنها في نهاية مدة التعاقد. بيت محمد علي أنشأ والد محمد علي باشا هذا البيت في منطقة أثرية مرتفعة بمدينة قولة ويطل علي البحر وأمامه حديقة مساحتها2000 متر مربع وبجوار البيت قبر والده وبالمنطقة الفضاء تمثال لمحمد علي ممتطيا حصانا مصنوعا من النحاس علي قاعدة من الرخام الأبيض. ويتكون البيت من دورين ويشغل مساحة300 متر مربع مبني من الحجر الطبيعي والأرضيات والأسقف من الخشب والسطح العلوي مائل ومغطي بالقرميد الفخاري. أما قصر الإيماريت فقد أنشأه محمد علي باشا في الفترة من1808 م 1859 م وفقا للنصوص المكتوبة أعلي المداخل باللغة التركية, ويقال إن القصر استخدم كمدرسة بحرية وفي أغراض خيرية. ويضم القصر أربع وحدات لكل منها مدخل مستقل يتوسط كل وحدة منها فناء مفتوح وتتكون من دورين, الأرضي يقع أسفل منسوب الشارع ويتكون من غرف تحيط بالفناء, والدور العلوي في مستوي منسوب الشارع ويتكون من غرف تطل علي الفناء الداخلي والأسقف بصفة عامة مغطاة بقباب والأسطح العلوية جميعها مغطاة بألواح الرصاص.