يشهد وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق احتفال مصر واليونان والعديد من دول العالم الثلاثاء المقبل با فتتاح قصر "الايماريت" ومنزل محمد على باشا المقامان على بحر إيجه بمدينة قولة اليونانية وهما الأثاران الوحيدان المملوكان لمصر خارج حدودها. ويتضمن الاحتفال العالمي الذى تنظمه هيئة الأوقاف المصرية بالتعاون مع السفارة اليونانية فى القاهرة عروضا فنية "كونسرت" لفيردى وأوبرا عايدة بالتعاون بين دارى الأوبرا فى مصر واليونان إلى جانب تنظيم محاضرات وندوات يشارك فيها العديد من الأدباء والأساتذة المتخصصين فى الدراسات الاسلامية والعثمانية والآثار من جامعتى القاهرة وسالونيك اليونانية. كما تتضمن الاحتفالية التى سيشهدها عدد من الوزراء اليونانيين - منح جائزة "كفافيس" اليونانية الدولية بالتنسيق بين وزارة الثقافة المصرية والقسم الثقافي فى السفارة اليونانية بالقاهرة ودار الاوبرا المصرية إلى روح الكاتب الكبير نجيب محفوظ بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات وبروتوكلات بين الجامعات المصرية واليونانية وعقد لقاءات ثقافية بين المسئولين من البلدين على هامش الاحتفال. وتعد تلك الاحتفالية التى تستمر لمدة ثلاثة ايام حدثا ثقافيا فريدا حيث سيتم خلالها تدشين مؤسسة محمد على لدراسة التراث والتقاليد الشرقية وإقامة فندق ومطعم سياحى على الطابع الاسلامى. ومن المقرر أن يشارك فى الاحتفالية وزراء وشخصيات عالمية وفنية وثقافية وادبية من مصر واليونان وعدة دول اخرى حيث سيشهدها سفراء النوايا الحسنة والمغنية المصرية "سيمون" والتى أعدت اغنية باللغتين العربية والانجليزية حول هذا الحدث ستؤديها مع الفنان العالمى ديمس روس. ويقع قصر "الايماريت" و منزل محمد على باشا على بحر إيجه بمدينة كافالا وترجع اهميتهما الى طبيعتهما الاثرية ذات الفن المعمارى الاسلامى البيزنطى ويمثلان جسرا حضاريا وثقافيا بين مصر واليونان. وكان قد تم الاتفاق بين هيئتى الأوقاف فى مصر واليونان على الحفاظ على هذين الاثرين وإعادة تنظيمهما بالتعاون بين الجانبين ونجحت هيئة الاوقاف المصرية فى تأجير منزل محمد على باشا لسيدة يونانية على أن يتم إستثماره كمكان أثرى وثقافى وحضارى عالمى وإقامة فندق على التراث الاسلامي.