فوق ربوة مرتفعة بشمال اليونان, وفي مدينة قوله وعلي بعد2000 متر مربع عن شاطئ بحر إيجه هي مساحة الحديقة التي تكتنفه, ينتظر قصر محمد علي والإيماريت آخر آثار مصر الإسلامية المتبقية خارج حدودها احتفالية كبري يوم الثلاثاء المقبل ابتهاجا بترميمه, وإعادته إلي بهائه الأولي, فيما سيعد حدثا فنيا وثقافيا فريدا من نوعه سوف تتناقله وسائل الإعلام, ومحطات التليفزيون, ووكالات الأنباء العالمية. القصر الذي ولد فيه محمد علي باشا مبني علي طراز إسلامي بيزنطي فريد من الحجر الطبيعي, بينما شيدت أرضياته وأسقفه من الخشب, وغطيت أسطحه بالقرميد, وهو يضم في حرمه قبر محمد علي. وكانت أعمال الترميم قد بدأت فيه منذ عام1984 في ضوء اتفاق أبرم بين الحكومتين المصرية واليونانية بتكلفة بلغت6 ملايين يورو, وفق ما جاء في تصريحات حمدي لوز سفير مصر باليونان لالأهرام, وهو المبلغ الذي دفعته سيدة أعمال يونانية مقابل حق الانتفاع بالقصر لمدة خمسين عاما مقبلة. ومن المنتظر أن يتم خلال الاحتفالية التي ستضم عروضا فنية رفيعة بالتعاون بين دار الأوبرا في كل من مصر واليونان, تدشين مؤسسة محمد علي لدراسات التراث الشرقي, وافتتاح منتجع سياحي كبير يضم فندقا ومطعما يحمل ملامح الطابع الإسلامي البيزنطي الذي ينتمي إليه القصر, كما سيتم خلال الاحتفال الإعلان عن منح جائزة كفافيس2007 الدولية بالتنسيق بين وزارة الثقافة المصرية, والقسم الثقافي بالسفارة اليونانية بالقاهرة, ودار الأوبرا المصرية, حيث تقرر إهداء الدورة هذا العام إلي اسم الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ.