تبنى "المجلس الوطني الانتقالي" المعارض فى ليبيا وثيقة دستورية تنص على تسليم السلطة إلى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية أشهر. وذكرت وكالات الأنباء الأربعاء أن الوثيقة تتضمن 37 مادة تحدد المراحل المختلفة للفترة الانتقالية وذلك بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وسيقوم المجلس بتشكيل حكومة انتقالية خلال مدة أقصاها ثلاثون يوما بالإضافة إلى انتخاب المؤتمر الوطني العام خلال مدة لا تتجاوز تسعين يوما وتعيين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات . وستكون مهمة المجلس الوطني خلال الأيام الثلاثين التي تلى دورته الأولى وضع قانون انتخابى جديد تمهيدا لتنظيم انتخابات عامة خلال 180 يوما. من جانبها أكدت فرنسا مجددا أن على القذافى أن يتخلى عن السلطة وعلى الليبيين أن يحددوا مستقبلهم بأنفسهم..مشيرة إلى ضرورة مواصلة حماية المواطنين الليبيين من عنف القذافى. وقالت كرستين فاج المتحدثة المساعد باسم الخارجية الفرنسية - في تصريح صحفى الأربعاء - إن القذافى هو السبب في الفوضى في ليبيا ..موضحة أن بلادها تدعم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى منذ اليوم الأول لتشكيله واعترفت به كما هو الحال بالنسبة للدول الأعضاء بمجموعة الاتصال بشأن ليبيا باعتبار المجلس هو الممثل الشرعى الحالى للشعب الليبى وهو أيضا المسئول عن إعداد المرحلة الانتقالية في مرحلة ما بعد القذافى. وعلى الصعيد الميدانى شهدت مدينة الزاوية التى تقع غربى العاصمة الليبية طرابلس قتالا بين كتائب القذافى والثوار الليبيين للسيطرة على أحد أكبر المصافى النفطية فى البلاد حيث سمع دوى إطلاق النيران بكثافة بالقرب من مبنى المصفاة النفطية التى تمد طرابلس بالنفط والغاز. وكان الثوار الليبيون قد حققوا مكاسب كبيرة فى مدينة الزاوية - التى تبعد 45 كيلومترا عن غرب العاصمة الليبية - وغيرها من المدن الأخرى خلال الأيام الأخيرة الماضية.