أكد اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ان حكومته بذلت جهودا مضنية من أجل الحفاظ على التهدئة والعمل على استمرارها بالتعاون مع الوفد الامني المصري، مطالبا بوقف التصعيد العسكري الاسرائيلى . وقال" إن الحكومة بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة من أجل الحافظ على التهدئة مع الجانب الاسرائيلي" ، مشيرا الى انه تم اجراء اتصالات ولقاءات مع مختلف الفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق هذا الهدف" . واعتبر هنية أن الترنح الذي تشهده التهدئة في الوقت الحالي سببه الخروقات الاسرائيلية المستمرة وخصوصا عمليات الاغتيال التي تطال قادة وكوادر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والتوغلات اليومية التي تتعرض لها المدن الفلسطينية من قبل الجيش الاسرائيلي. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" قد أعلنت الثلاثاء عن انهاء التهدئة مع اسرائيل وقامت باطلاق عشرات القذائف والصواريخ على المناطق الاسرائيلية سقط معظمها في مناطق مفتوحة ولم تؤد الى وقوع أضرار أو اصابات. و ذكرت تقارير صحفية أن العدوان الذي هدد رئيس حكومة الاحتلال ايهود اولمرت بشنه على قطاع غزة قد أصبح وشيكا ويمكن ان يبدأ خلال ساعات.واضافت تلك التقارير ان جيش الاحتلال حدد أهدافا فلسطينية قرر تدميرها في حال القيام بعدوانه، ومنها منطقة المطار شرق مدينة رفح، والمنطقة الواقعة شرق مدينة غزة، ومنطقة بيت حانون شمال القطاع، والتي يعتقد الجيش الإسرائيلي أن المقاومين يستخدمونها في عمليات إطلاق الصواريخ تجاه الأهداف الإسرائيلية. و من ناحية اخرى ، استنكر هنية الإجراءات العدائية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ضد المناضل والمفكر الفلسطيني عزمي بشارة والتي كان آخرها التهجم على منزله وممتلكاته . وأكد هنية تضامن الحكومة ووقوفها إلى جانب الدكتور عزمى بشارة الذي وقف إلى جانب شعبه وقضيته داعيا المؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية إلى التضامن معه والوقوف إلى جانبه في مواجهة هذه الهجمة المبرمجة من قبل الحكومة الإسرائيلية . وكانت وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات المعروفة بالشاباك قد دهمت مكاتب ومنزل النائب السابق في الكنيست الدكتور عزمي بشارة داخل الأراضي المحتلة عام 48. وصادرت الشرطة خلال عملية الدهم أجهزة حاسوب ومعدات أخرى فيما اعتصم عشرات من أعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه بشارة أمام مقر الحزب احتجاجا على ما وصفوه بالاستفزاز ونعتوا إسرائيل بأنها دولة الإرهاب. وأثارت هذه العملية التجمع الوطني الديمقراطي الذي طالب بمحاسبة الشرطة على فعلتها مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم بعد 24 ساعة على رفع الحظر الجزئي عن بشارة الذي تتهمه تل أبيب ب "مساعدة العدو" إبان العدوان على لبنان وقد نفى بشارة وأعضاء حزبه هذه التهم وكشف بشارة عن تلقيه تهديدات إسرائيلية يومية بالقتل في ظل حملة الاتهامات المستعرة التي تشنها دولة الاحتلال ضده ولم يستبعد إمكانية تعرضه للاغتيال .