قال رئيس حكومة حماس فى غزة إسماعيل هنية إن أطرافا عربية ودولية تدخلت لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها على القطاع ، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني غير معني بالتصعيد. وأضاف هنية اليوم الاثنين إن الحكومة في غزة أجرت اتصالات مكثفة مع الجهات العربية والإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ولجم جرائم الاحتلال عن الشعب الفلسطيني" ، بحسب صحيفة "الغد" الأردنية. وتابع قائلا "لمسنا تقدما إيجابيا نأمل أن يكون موقفا واضحا لوقف نزيف الدم الفلسطيني البريء"، مطالبا الأمة العربية والإسلامية قيادات وأحزابا وشعوبا ، بمزيد من التحرك على كل الجهات للضغط على قادة الاحتلال لوقف هذا الإجرام بحق الأطفال والنساء والمدنيين. وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني غير معني بالتوتر والتصعيد في قطاع غزة ، ولتحقيق ذلك مطلوب من الاحتلال التوقف عن ممارساته العدوانية .. مشيرا إلى أن العدوان الجديد للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القطاع يهدف إلى نزع المواقف السياسية والابتزاز السياسي بعد أن فشل في تحقيق ما يريد ، على مدار السنوات الخمس الماضية. وأوضح هنية أن هذا دليل متجدد على جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال ، مما يتطلب سرعة إجراء المحاكمات القانونية حسب اللوائح المعمول بها في القانون الدولي ، مشددا على أن دماء الأطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على الطواقم الطبية والبيوت الآمنة لن يزيد شعبنا إلا ثباتا والتفافا حول حقوقه وأرضه ومقدساته وقيادته ، ولن يتمكن الاحتلال من النيل من عزيمتنا وإرادتنا ، وسنبقى بجانب أبناء شعبنا ونخدمهم ونرعاهم ونحافظ على حقوقهم. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية بينت أمس التزامها بقرار التوافق الفلسطيني حول تهدئة الأوضاع في قطاع غزة ، طالما التزم الاحتلال الإسرائيلي من جانبه بوقف العمليات العسكرية والعدوان على الشعب الفلسطيني. ولفتت إلى موافقتها على المقترح الذي تم التوافق عليه برعاية عربية وأوروبية لوقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني ، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي عملية قد يرتكبها العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني سواء كانوا مدنيين أو مقاومين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أشار أمس إلى استعداد سلطات الاحتلال بوقف العمليات العسكرية على القطاع طالما جرى الالتزام بالتهدئة.
