اعلنت حركة "طالبان"رفضها دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، للحوار مع قادة الحركة، في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات في أفغانستان، معتبرة أنه من غير الوارد إجراء حوار مع الحكومة ما دامت القوات الأجنبية متواجدة في البلاد. وفيما أكد مكتب الرئيس الأفغاني أن هناك "مناقشات جادة"لإقناع عدد من مقاتلي طالبان بالتخلي عن سلاحهم، فقد شددت الحركة على رفضها الحوار وقال أحمدي إن "طالبان ليست مهتمة بالحصول على مراكز في الحكومة أو الوزارات، بل تريد رحيل القوات الأجنبية، ومصممة على هذا الموقف"، حتى لو تخلى كرزاي عن الرئاسة، فليس من الممكن أن يقبل الملا عمر بإجراء مفاوضات." وكان الرئيس الأفغاني قد أعرب عن أمله في أن يتمكن من الالتقاء وجهاً لوجه مع زعيم طالبان، الملا محمد عمر، ومنح الحركة المسلحة موقعاً في الحكومة الحالية مقابل وقف الهجمات، فيما شدد المتحدث باسم الرئاسة، همايون حميد زاده، أنه سيكون على طالبان الالتزام بالدستور الأفغاني. وكانت مصادر بالأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" قد أشارت في وقت سابق، إلى أن المزيد من عناصر طالبان تسعى لإلقاء السلاح، فيما رجح سفير الناتو بأفغانستان، دان إيفرتس، إمكانية التفاوض مع الحركة. وخلال مشاركته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في نيويورك، تلقى الرئيس الأفغاني تأكيدات من الأمين العام بان كي مون، ووزراء خارجية عدد من دول العالم، تأكيدات بأن الوضع في أفغانستان بحاجة إلى "وضع إستراتيجية للتعامل مع طالبان، تتضمن خيارين أحدهما عسكري والآخر دبلوماسي." وجاءت دعوة كرزاي للحوار مع قادة طالبان في أعقاب ما وصف ب"أسوأ هجوم انتحاري"شنته طالبان، استهدف حافلة للجيش الأفغاني، مما أسفرعن مقتل نحو 30 شخصاً، معظمهم من الجنود، فيما أشارت تقديرات رسمية إلى أن حصيلة العنف لهذا الأسبوع بلغت 270 قتيلاً، بينهم 180 من العسكريين.