قتل جنديان تركيان الثلاثاء في مدينة تقع في منطقة الاناضول جنوب شرق تركيا في كمين نسبته السلطات الى المتمردين الاكراد ، على ما اعلنت مصادر امنية محلية. وكان الجنديان يرتديان الزي المدني وفي طريقهما الى العمل حين تعرضا لاطلاق نار في الشارع الرئيسي بمدينة يوكسيكوفا الصغيرة في ولاية هاكاري القريبة من ايران والعراق، بحسب المصادر ذاتها. وقالت المصادر ان الشكوك بشان مدبري العملية تتجه الى متمردي حزب العمال الكردستاني. ويجدر الاشارة الى ان الاشتباكات مع قوات الامن قد تكثفت في الايام الاخيرة بعد الانتخابات التشريعية التي نظمت في 12 يونيو/حزيران. وعلى صعيدا اخر ، فاز ناشطون اكراد ب 36 مقعدا في البرلمان غير ان نوابهم رفضوا اداء اليمين والمشاركة في الجلسات بعد ان تم رفض فوز احدهم بسبب ادانته في قضية "دعاية ارهابية" ورفض القضاء الافراج عن خمسة آخرين قيد الايقاف الاحتياطي. وقتل جندي السبت وآخر الاحد في هجمات جنوب شرق تركيا نسبت لحزب العمال الكردستاني. وعلى صعيدا منفصل ، وقع انفجار الثلاثاء لدى مرور آلية عسكرية في انقرة بدون وقوع ضحايا ، بحسب وكالة انباء الاناضول. ولم يتم تاكيد ان الاعتداء من تدبير حزب العمال، غير ان هذا الاخير كان هاجم في الماضي عربات تنقل جنودا في مدن كبرى غرب تركيا. وقد عرض المتمردون في الاونة الاخيرة شروطا لتجديد العمل بوقف اطلاق النار المعلن من جانب واحد في اغسطس/آب 2010. وهم يطالبون بوقف العمليات العسكرية والاعتراف بزعيمهم المسجون عبد الله اوجلان محاورا في تسوية القضية الكردية. وسلم هذا الاخير الشهر الماضي مقترحات لوضع حد للنزاع ينص على حكم ذاتي اقليمي لمنطقة جنوب شرق الاناضول مع تعليم بالكردية وعفو على المتمردين، بحسب معاونيه. وخلف النزاع الكردي في تركيا نحو 45 الف قتيل منذ بداية تمرد حزب العمال الكردستاني في 1984، بحسب الجيش.