أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار أن الحكومة المصرية تدعم وبقوة مشروع المتحف المصرى الكبير وتوليه أهمية خاصة باعتباره صرحا ثقافيا ضخما يسهم فى تنشيط صناعة السياحة فى مصر وزيادة التوعية الثقافية بالآثار والحضارة المصرية، فضلا عن دوره فى دعم الاقتصاد المحلى من خلال جذب المزيد من الزائرين. جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الأول الذي ينظمه المتحف المصري الكبير تحت عنوان "عن الملك توت عنخ آمون" على مدى 5 أيام ويستضيفه المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بمشاركة 35 من الخبراء والمتخصصين من بينهم 15 خبيرا أجنبيا فى مقدمتهم مدراء متاحف برلين بألمانيا وتورينو بإيطاليا وهيدلسهايم بألمانيا وليدن بهولندا. وأشار الوزير إلى أن المتحف الكبير سوف يضم عددا من القطع الأثرية تصل إلى حوالى 100 ألف قطعة من مختلف العصور، يتم عرضها عبر 15 قاعة عرض وسيتم تخصيص قاعة خاصة لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، لافتا إلى أنه من المقرر الافتتاح الجزئي للمتحف فى مايو عام 2018. وأوضح الدماطي أن هذا المؤتمر يعد فرصة لمناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالملك توت عنخ آمون ومجموعته الأثرية والتي تعد من أعظم الكنوز الأثرية ليس في مصر وحدها بل على مستوى العالم أجمع، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر تم وضعه على أجندة المؤتمرات الدولية حيث سيعقد فى شهر مايو من كل عام نظرا لأهميته القصوى. ودعا دول العالم وكافة الجهات فى الدولة إلى التكاتف والمساهمة لدعم مشروع المتحف المصري الكبير، مشيرا إلى أن الحكومة وافقت على تمويل أعمال المتحف الكبير بقيمة 248 مليون جنيه إضافة إلى 140 مليون دولار من الجانب الياباني، كما يتم البدء فى إجراءات قرض ميسر ب 400 مليون دولار من الجانب اليابانى لاستكمال تمويل المرحلة الأخيرة من المتحف. وناشد وزير الأثار كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة عند نشر الأخبار الخاصة بالتراث والآثار المصرية، حيث تداولت بعض المواقع الإخبارية أخبارا مغلوطة وغير صحيحة عن كسر عدد من مقتنيات الملك توت عنخ آمون خلال نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف الكبير وهو ما تسبب فى حدوث حالة من الجدل والبلبلة ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع. ويناقش المؤتمر على مدى 5 أيام كافة الموضوعات المتعلقة بتقنيات العرض المتحفي وآليات نقل قطع الملك "توت" بما يضمن سلامتها، كما أنه سيتم عرض المقترح المصري لسيناريو عرض قطع الملك "توت" داخل المتحف المصري الكبير. و فى ذات السياق ،صرح الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير بأنه تم نقل 2000 قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون الموجودة فى المخازن إلى المتحف الكبير من إجمالى 4500 قطعة من المقرر عرضها فى المتحف، مشيرا إلى أنه جارى نقل باقى القطع طبقا لجدول زمنى ومن المتوقع الإنتهاء من عملية النقل فى أواخر عام 2017 تمهيدا للافتتاح الجزئي للمتحف فى مايو 2018. وأكد توفيق على هامش افتتاح المؤتمر الدولى للمتحف الكبير (عن توت عنخ آمون ) بمتحف الحضارة – أنه سيتم عرض كنوز الفرعون الذهبى بقاعة مخصصة بالمتحف الكبير تبلغ مساحتها 7500 متر مربع وتمثل 7 أضعاف مساحة عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصرى بالتحرير، وهو الأمر الذي سيمنح الفرصة للزائرين للتعرف ومشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون بشكل كامل وجذاب وفقا لأحدث وسائل وتقنيات العرض المتحفى العالمية. وأشار إلى إن المؤتمر لأهميته تم وضعه على الأجندة السنوية للمتاحف حيث تقرر عقده بصفة دورية فى مايو من كل عام ..موضحا أنه بناء على طلب من اليونسكو بأن تتكامل المتاحف المصرية فتقرر عقد المؤتمر الأول فى متحف الحضارة. وكشف عن أن سيناريو العرض المتحفى لمجموعة الملك توت يعده حاليا مجموعة من شباب الأثاريين بفكر مصرى ،مشيرا إلى أن سيناريو العرض يهتم بوضع القطع الأثرية فى الإطار الذى يوضح للزائر الابعاد الدينية والاجتماعية والجنائزية لمقبرة الملك توت عنخ آمون مع تحليل أسباب التوزيع وارتباطها بفكرة البعث عند المصرى القديم. واكد ان المؤتمر سيفتح باب النقاش مع الخبراء الدوليين لتبادل الأراء والخبرات للخروج بتوصيات حول عدد من الموضوعات المهمة منها الاتفاق على سيناريو العرض وافضل طرق نقل القطع الآثرية وترميمها إلى جانب الإستفادة من الهوس العالمى بالملك توت عنخ امون (توت مينيا )للترويج للمتحف إعلاميا ودعمه على نطاق دولى وعمل مجموعة مبتكرة من الهدايا التذكارية للدعاية للمتحف .
