بعد مجموعة الانفجارات التي وقعت في لبنان وسوريا، في أجهزة الاتصال (بيجر)، والتي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة المئات، كشف 3 مسؤولين أمريكيين لموقع «أكسيوس»، الأمريكي، أن إسرائيل قررت تفجير هذه الأجهزة التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا، الثلاثاء، خوفا من أن يتم اكتشاف «عمليتها السرية» في إشارة إلى ما نفذته إسرائيل من تفجير للأجهزة، وفقا لما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكي. وقال مسؤول أمريكي في وصفه للأسباب التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة لتبرير توقيت الهجوم: «كانت لحظة حاسمة، إما أن نستخدمها أو نخسرها». وقرر بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات، تنفيذ خطة تفجير أجهزة «البيجر»، أمس، بدلًا من المخاطرة باكتشافه من قبل حزب الله، بحسب مسؤول أمريكي. بدوره، أوضح مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على العملية أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة النداء المفخخة التي تمكنت من «زرعها» في صفوف حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة؛ لمحاولة شل حركة حزب الله. ووفقا لموقع «المونيتور» كانت المخاوف الإسرائيلية التي أدت إلى قرار تنفيذ الهجوم هو إثارة 2 من عناصر حزب الله الشكوك بشأن أجهزة الاتصال في الأيام الأخيرة. وبحسب مسؤول أمريكي، فإنه في الوقت الذي زار فيه آموس هوكشتاين، المبعوث الأمريكي، إسرائيل لخفض التصعيد على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية كان نتنياهو ومسؤولون كبار منخرطين في ساعات من المشاورات حول تعرض قضية العملية للخطر، مشيرا إلى أنهم لم يلمحوا حتى، عما كان يجري خلف الكواليس. وفي عصر الثلاثاء، وقبل دقائق قليلة من بدء انفجار أجهزة الاستدعاء في جميع أنحاء لبنان، اتصل يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بنظيره الأمريكي، لويد أوستن، مخبرًا إياه أن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية في لبنان قريبا، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل محددة، حيث أشار مسؤول أمريكي إلى أن الإسرائيليين لم يخبروا الولاياتالمتحدة بتفاصيل العملية، لكنه أضاف أن مكالمة جالانت كانت محاولة لتجنب إبقاء «واشنطن» في «الظلام التام» أي إعلامهم أنهم يخططون لهجوم ضد حزب الله. ومساء أمس الثلاثاء، قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين: «لم نكن على علم بهذه العملية ولم نشارك فيها». وبحسب الموقع الأمريكي، فإن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيون قالوا إن الهجوم إما أن يقابل من حزب الله برد انتقامي ضد إسرائيل أو يردعه على المدى القصير، خوفا من احتمال وقوع المزيد من الاختراق الأمني التي لا يعرف عنها شيئا والتي تستغلها «تل أبيب».