أعلن الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، نقل 2000 قطعة أثرية من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، الموجودة في المخازن إلى المتحف الكبير من إجمالي 4500 قطعة من المقرر عرضها في. وأوضح، في تصريحات له، الأحد، على هامش افتتاح المؤتمر الدولي للمتحف الكبير "عن توت عنخ آمون" بمتحف الحضارة، أنه جارٍ نقل باقي القطع طبقًا لجدول زمني، ومن المتوقع الانتهاء من عملية النقل أواخر عام 2017، تمهيدًا للافتتاح الجزئي للمتحف بحلول مايو 2018. وأكد توفيق، أنه سيتم عرض كنوز الفرعون الذهبي بقاعة مخصَّصة بالمتحف الكبير تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، وتمثل سبعة أضعاف، مساحة عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، وهو الأمر الذي سيمنح الفرصة للزائرين للتعرف ومشاهدة مقتنيات الملك توت عنخ آمون بشكل كامل وجذاب وفقًا لأحدث وسائل وتقنيات العرض المتحفى العالمية. وأشار إلى أنَّ المؤتمر له أهميته حيث تم وضعه على الأجندة السنوية للمتاحف حيث تقرَّر عقده بصفة دورية في مايو من كل عام، لافتًا إلى أنه بناءً على طلب من اليونسكو بأن تتكامل المتاحف المصرية فتقرَّر عقد المؤتمر الأول في متحف الحضارة. وكشف أنَّ سيناريو العرض المتحفي لمجموعة الملك توت يعده حاليًا مجموعة من شباب الأثاريين بفكر مصري، لافتًا النظر إلى أنَّ سيناريو العرض يهتم بوضع القطع الأثرية في الإطار الذي يوضح للزائر الأبعاد الدينية والاجتماعية والجنائزية لمقبرة الملك توت عنخ آمون مع تحليل أسباب التوزيع، وارتباطها بفكرة البعث عند المصري القديم. ونوَّه إلى أنَّ المؤتمر سيفتح باب النقاش مع الخبراء الدوليين لتبادل الآراء والخبرات للخروج بتوصيات حول عدد من الموضوعات المهمة، منها الاتفاق على سيناريو العرض، وأفضل طرق نقل القطع الأثرية وترميمها، إلى جانب الاستفادة من الهوس العالمي بالملك توت عنخ آمون "توت مينيا"،للترويج للمتحف إعلاميًا، ودعمه على نطاق دولي، وعمل مجموعة مبتكرة من الهدايا التذكارية للدعاية للمتحف.