قتل اربعون مدنيا على الاقل في قصف جوي لقوات النظام استهدف الاحد بلدة بريف ادلب في شمال غرب البلاد، غداة سيطرة كتائب مقاتلة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية القريبة، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "اربعين مدنيا على الاقل قتلوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة دركوش في ريف ادلب، بالاضافة الى عشرات الجرحى". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان القصف الجوي استهدف سوقا في البلدة ما ادى الى مقتل وجرح العشرات، وقال ان "بين القتلى تسع نساء وثمانية اطفال على الاقل" مشيرا الى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". ويأتي القصف الجوي على البلدة الحدودية مع تركيا والتي تبعد نحو عشرين كيلومترا عن مدينة جسر الشغور غداة سيطرة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية مقاتلة على المدينة الاستراتيجية. وكثفت قوات النظام الاحد غاراتها الجوية على جسر الشغور ومحيطها وعدد من البلدات والقرى المجاورة. وبات وجود النظام في محافظة ادلب بعد خسارته مدينة ادلب مركز المحافظة في 28 آذار/مارس، يقتصر اليوم على مدينة اريحا (على بعد حوالى 25 كيلومترا من جسر الشغور) ومعسكر المسطومة القريب منها. من جهة ثانية، اعلن المرصد مقتل 16 عنصرا على الاقل من تنظيم الدولة الاسلامية في اشتباكات الاحد مع وحدات حماية الشعب الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد. وقال المرصد ان "16 عنصرا على الاقل من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا خلال اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المناجير في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر" بالاضافة الى مقتل عنصرين من الوحدات الكردية. وترافقت الاشتباكات وفق المرصد مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين. وقتل 24 عنصرا من تنظيم داعش في اشتباكات مماثلة مع القوات الكردية وقعت قبل اكثر من اسبوعين في ريف تل تمر. كما قتل سبعة مقاتلين اكراد.