دعا بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود الخميس رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى تقديم استقالته بعد صدور تقرير "فينوجراد" الذي حمله مسئولية الإخفاقات في حرب لبنان. وجدير بالذكر أن آخر المطالبين باستقالة أولمرت هي تسيبي ليفني وزيرة الخارجية. ومن قبيل رد الفعل، أفادت تقارير إعلامية بأن أولمرت يفكر في إقالة تسيبي ليفني، وفي تعديل وزاري في المستقبل القريب. و فى مقابل الأصوات المطالبة باستقالة أولمرت ، أصر أعضاء حزب كاديما على الوقوف إلى جانب رئيس الوزراء.. رافضين استقالة من منصبه؛ فقد عقد نواب حزب كاديما في الكنيست الإسرائيلي اجتماعاً خاصاً الأربعاء بهذا الشأن بعد أن أعلنت تسيبي عن موقفها، ليؤكدوا دعمهم لأولمرت وتمسكهم ببقائه زعيماً لهم. جدير بالذكر أن أولمرت قال أمام نواب حزب كاديما- التسعة والعشرون: "صحيح أن الوضع لا يريحني على المستوى الشخصي، لكنني لن أتخلى عن مسئولياتي وسأصحح كافة الأخطاء التي ارتكبت". وكان وزير في حكومة أولمرت قد استقال احتجاجا على ادارة الحكومة الحرب ضد لبنان السنة الماضية. ويعد إيتان كبال الوزير الأول الذي يتنازل عن منصبه عقب صدور تقرير يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته بسوء التقدير في شن الحرب على لبنان. يذكر أن التحقيق الذي استغرق ستة أشهر وترأسه القاضي المتقاعد إلياهو فينوجراد، قد حمل أولمرت المسؤولية الاكبر عن إخفاقات الحرب، واتهمه بسوء الادارة واتخاذ قرارات متسرعة وغياب الرؤية. كما اتهم التقرير وزير الدفاع، عامير بيريتس، بالإضافة إلى رئيس الاركان الجنرال دان هالوتس بارتكاب إخفاقات خطيرة في الحرب، إلا أنه لم يدعهما للاستقالة. وقد استقال الجنرال حالوتس من منصبه بعد الحرب فيما يخضع أولمرت وبيريتس إلى ضغوط شديدة للحذو حذو الجنرال. يشار إلى أن رئيس الوزراء يعاني حاليا من تدهور شعبيته في البلاد بشكل كبير ومن المتوقع أن توجه له دعوة للاستقالة خلال احتشاد جماهيري ضخم يزمع تنظيمه مساء الخميس في تل أبيب.