افاد مسؤول سوري رفيع المستوى الثلاثاء ان الحكومة السورية ستقدم استقالتها وسيتم تشكيل حكومة جديدة في دمشق التي تشهد تظاهرة تأييد للرئيس بشار الاسد. وقال المسؤول ان الحكومة التي يتراسها محمد ناجي عطري منذ عام 2003 ستقدم استقالتها الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة "خلال 24 ساعة". وياتي هذا الاجراء بينما يواجه نظام الاسد ضغوطا شعبية لم يسبق لها مثيل خلال فترة حكمه، واعلنت الحكومة سلسلة من الاصلاحات لتهدئة الاحتجاجات. وبدأ آلاف السوريين بالتوافد الى ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة السورية تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرة تأييد للرئيس السوري بشار الاسد. وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "اننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد"، بينما قالت سيدة "انني اشارك لابرهن للعالم اننا متمسكون بالوحدة الوطنية" ورفع الاف المشاركين بالاضافة الى صور الرئيس والاعلام السورية لافتات كتب عليها "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية" و"سوريا وطن للجميع" و"لا للفساد نعم لمشروع الاصلاح" و"الله معك الشعب معك". كما دعت نقابات مهنية عدة اعضاءها الى المشاركة في هذه المسيرات في مختلف المدن السورية. كانت القوات السورية قد اطلقت النار في الهواء الاثنين لتفريق احتجاج مؤيد للديمقراطية في مدينة درعا الجنوبية حيث يريد الاصلاحيون الاطاحة بحكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما. وقتل أكثر من 60 شخصا حتى الان في الحملة التي تشنها السلطات في المدينة الواقعة على الحدود الاردنية والتي تمثل أخطر تحد للرئيس بشار الاسد. وقال سكان من المدينة ان قناصة قوات الامن تنتشر فوق اسطح البنايات. ولم يعلق الاسد علانية على الاحتجاجات التي امتدت لمدينة اللاذقية الساحلية ولمدينة حماة بوسط سوريا لكن مسؤولين يقولون انه سيلقي كلمة خلال اليومين القادمين وسط تكهنات بأنه قد يلغي قانون الطوارئ. وكانت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان حملت الاحد الاصوليين الاسلاميين مسؤولية اعمال العنف الاخيرة التي وقعت في سوريا، معتبرة انها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها.