يشهد الشارع السياسي السوري حالة من التجاذبات ما بين مؤيد ومعارض للنظام الحالي، حيث انطلق أمس العديد من المسيرات بوسط العاصمة دمشق من جميع المؤسسات الحكومية حاملين صور الرئيس الأسد معلنين تأييدهم لقرارات الإصلاح السياسي الذي أعلنها منذ أيام وفي المقابل ذكر شهود عيان أن هناك دعوات وجهت لكل المواطنين في مدينة درعا من جهات حكومية للمشاركة في مسيرات تأييد للنظام واتهموا المسئولين بإصدار أوامر مباشرة للموظفين الحكوميين بالمشاركة وإلا سوف يتعرضون للعقوبات مضيفا أن المعارضين قرروا إخلاء الساحات منعا للصدام كما كشف شهود عيان في تصريحات صحفية مساء أمس الأول عن قيام قوات الأمن في مدينة درعا بإزالة الخيام التي كان الشباب قد نصبوها في باحة المسجد العمري لتكون مكانا لاعتصام دائم في المدينة وأصبحت مدينة درعا شبه مغلقة وقد نصبت فيها بعض المتاريس كما وصلت حافلات نزل منها مسلحون مجهولون بالملابس المدنية ويقومون بإطلاق النار علي المحتجين بينما نفي المسئولون صدور أوامر بإطلاق نار علي المتظاهرين ومن جانبه أعلن فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أن الرئيس الأسد سيلقي كلمة مهمة خلال اليومين المقبلين لتطمئن كل أبناء الشعب السوري. كانت السلطات السورية قد أعلنت الأحد الماضي مقتل 10 أشخاص من قوات الأمن والمدنيين خلال اعتداءات نفذتها عناصر مسلحة في مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين وذلك بعدما اتهمت مواقع للمعارضة السورية الأمن بفتح النار علي محتجين في المدينة. يأتي ذلك فيما قال مسئول سوري رفيع المستوي لوكالة فرانس برس: إن الحكومة السورية ستقدم استقالتها وسيتم تشكيل حكومة جديدة. وقال المسئول: إن الحكومة التي يترأسها محمد ناجي عطري منذ عام 2003 ستقدم استقالته وسيتم تشكيل حكومة جديدة «خلال 24 ساعة». ومن ناحية أخري، أكدت صحيفة الوطن الكويتية أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدي استعداده للتخلي عن دعمه لحزب الله وحماس مقابل بقائه في الحكم. وأشارت الصحيفة أمس إلي أن الحزب الحاكم في دمشق تقدم أمس بعرض سري للغرب يتضمن بأن تسمح له إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأن يبقي في السلطة عبر سحق الانتفاضة الشعبية في بلده بكل ما لديه من أسلحة. ثانيا: مقابل ذلك، يتعهد النظام ب«بيع حسن نصر الله وحزبه وخالد مشعل وحركة حماس»، ورفع الدعم عنهما بالكامل. كما ذكر التليفزيون الرسمي السوري في وقت متأخر أمس الأول أنه جرت مصادرة قوارب محملة بالأسلحة قبالة السواحل السورية، وكانت قادمة من مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان.