غادرت القاهرة الأربعاء عدة طائرات محملة ب31 طنا من الخيام والبطاطين والأسرة، في طريقها إلى جربا بتونس للمساعدة فى إيواء عشرات الآلاف من المصريين الهاربين من الأوضاع المتدهورة فى ليبيا. وقال وكيل الوزارة لجمارك قرية البضائع حمدى القاضى إن هذه المساعدات مقدمة من بعض الجمعيات والهيئات الخيرية بالتعاون مع الخارجية المصرية, مشيرا إلى أن كل السلطات بالمطار شاركت فى سرعة شحن المواد. كما كثفت مصر من عدد رحلات الجسر الجوى لإجلاء الرعايا المصريين الهاربين ليبيا حيث استعانت بعدد من شركات الطيران الخاصة لمساعدة مصر للطيران لإعادة 15 ألف مصرى على 62 رحلة طيران من ليبيا وتونس. وصرح المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بأنه تم وضع أسطول طائرات الشركة بالكامل لخدمة الجسر الجوى لإعادة أبناء الوطن وأن مايحكم عدد الرحلات هو التصاريح التى نحصل عليها من السلطات الليبية، وأنه تم تخصيص أكثر من 45 رحلة من طرابلس وسرت وسبها فى ليبيا وجربا فى تونس. من جهة اخرى، وصل إلى مطار القاهرة الدولي اليوم الأربعاء جثمانين لمصريين قادمين على طائرات الجسر الجوى بين القاهرة وليبيا .. الأول للسيد رمضان توفيق " 26 عاما " والثانى على سعد محمد " 31 عاما " وتبين من التقرير المرفق مع الجثمانين أن سبب الوفاة ناتج عن حادث سير هناك يوم 20 فبراير الماضى . وقامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصول الجثمانين وتسليمهما لاسرتهما للدفن فى محافظة البحيرة. وكان قد وصل منذ يومين جثمان مصرى آخر يدعى " أبوالوفا عبداللطيف " 56 عاما على إحدى طائرات الجسر الجوى القادمة من ليبيا وتبين من التقرير الطبى المرافق معه أن سبب الوفاة طبيعية. على صعيد متصل، وصل إلى مدينة ولاية (إليزى) الجزائرية 41 عاملا مصريا قادمين من ليبيا عبر معبرى (الدبداب , وتينادكوم) الحدوديين وذلك بعد تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا. وذكرت مصادر فى الجزائر الأربعاء أن إجمالى عدد العمال المتواجدين حاليا بمدينة (عين أمناس) يبلغ 108 ، فيما أعادت الأحد الماضى طائرتان مصريتان 343 عاملا مصريا إلى مصر بعد أن عبروا الحدود الليبية إلى الجزائر خلال الأيام الماضية.
