نفى المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ما تناقلته بعض المحطات الفضائية من أن القضاة شاركوا أو سيشاركون في المظاهرات الجارية الآن، وقال إن هذا الخبر عار تماماً عن الصحة. وأكد المستشار الزند في تصريحات خاصة للقناة الأولى للتليفزيون المصري الليلة أن هذا الخبر يأتى في اطار السياسة التى تتبناها بعض وسائل الاعلام مستهدفة أمن مصر وسلامتها. وأعلن المستشار الزند باسم قضاة مصر عن إنهم يؤدون الدور المنوط بهم بمقتضى الدستور والقانون بكل تفان وإخلاص بإعتبارهم حماة الشرعية الدستورية والقانونية ومن ثم فإن القضاة لم ولن ينزلقوا إلى ممارسة أفعال شائنة تنال من هيبتهم أو تفقدهم حيدتهم مثل الإشتراك في المظاهرات أو ما شابه ذلك لأن ذلك يعد إبداء لأراء سياسية محظورة عليهم بنص القانون ومن ثم فإن النادي ليس مسئولاً عما يمكن أن تكون قد إنزلقت إليه قلة من أعضائه بإرتكاب تلك الأفعال بأشخاصهم وليس بصفاتهم وسوف يتحملون إن صح ذلك مغبة ما إقترفوه. وأضاف أن النادى يؤكد أيضاً عدم مسئوليته عن أية تصريحات أو بيانات تصدرعن أفراد أو جماعات لا صفة لها في الحديث عن القضاة أو التحدث باسمهم وضماناً لعدم تكرار ما حدث فإن النادي سيلاحق كل من ساهم في بث هذا الخبر المكذوب أو شارك فيه حتى يقطع الطريق على كل محاولة دنيئة تستهدف النيّل من قضاة مصر الشرفاء. وقد القى المستشار الزند عبر التليفزيون بياناً لقضاة مصر جاء فيه "باسم قضاة مصر حماة الشرعية الدستورية والقانونية نوجه هذا النداء إلى شعب مصر .. يا شعب مصر العظيم تحت وطأة الألم الذي يعتصر النفوس ويدمي القلوب فيما آل إليه حال الوطن المفدي من تخريب ودمار وسلب للممتلكات العامة والخاصة وترويع للآمنين نقول لقد آن الأوان لوضع حد لما يجري من أحداث جسام تهدد وحدة الوطن وسلامة أراضيه إذا إستمر الحال على ما هو عليه أكثر من ذلك. إن الدماء التي سالت والتخريب الذي طال الممتلكات العامة والخاصة سيعود بنا إلى الخلف عصوراً ودهوراً ويضاعف من حجم الآلام التي نتجرعها صباح مساء. يا أبناء الوطن الحبيب لقد حان الوقت للملمة الجراح وتضافر الجهود ورص الصفوف لوأد هذه الفتنة قبل أن يستفحل خطرها ويتطاير شررها بأكثر مما تطاير وأوقد نيراناً إحرقت القلوب قبل أن يحترق بها الوطن. إننا مطالبون جميعاً بالعمل الجاد كلٍ في موقعه لإعلاء قيمة الحوار الهادئ لبحث هموم الوطن وتحقيق أمانيه عبر توافق مجتمعي يشارك فيه الجميع دون وصاية من أحد على أحد أو فرض رأي بالقوة في إطار الدستور والقانون وذلك للإفلات من تلك المحنة الأليمة ولإحباط المؤامرات التي تحاك ضد مصر أرضا وشعباً. يا أبناء مصر إن الوطن يناديكم فلبوا النداء وإعلموا أن الدمار لا يصنع مستقبلاً والتخريب لا يحقق إصلاحاً وترويع الآمنين لا يجلب رخاء فخذوا من التاريخ درساً وعبرة لأن الخراب يجر خراباً تلو خراب وأن الحريق يشعل حريقاً تلو حريق. يا أبناء الوطن لا تشمّتوا بنا الأعداء ولا تسعوا بغير قصد إلى تحقيق مآربهم في رؤية هذا الوطن مثخناً بالجراح ممزق الأوصال لا يرد عادياً ولا يدفع مغتصباً لايحمى أرضاً ولا يصون عرضاً، إحرصوا على سلامة وطنكم في هذا الظرف الدقيق فهذا هو واجبنا جميعاً وتلك هى رسالتنا وقى الله مصر شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ورد كيد أعدائها إلى نحورهم سلمت يامصر حرة أبية وسلم شعبك العظيم رمزاً للتضحية والفداء وغداً سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. صدق الله العظيم".