تبنى مجلس النواب الروسي (الدوما) الجمعة معاهدة نزع الأسلحة النووية ستارت في قراءة أولى بغالبية 350 صوتا مقابل اعتراض 58. وتبنى النواب مشروع قانون المصادقة على المعاهدة الوارد في جدول الاعمال بعد مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء الماضي على المعاهدة بتأييد 71 عضوا في الوقت الذي صوت 26 آخرين ضده , وأضاف مجلس الشيوخ الأمريكي تعديلا على نص المعاهدة يؤكدأنه ليس من الممكن تفسيرها على أنها وسيلة تحول دون تنفيذ الولاياتالمتحدة لخططها بنشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا وتطوير أسلحتها النووية. وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي كونستانتين كوساتشيف أن نص المصادقة في قراءة ثانية سيعرض على الدوما منتصف كانون الثاني/يناير. ياتي هذا فيما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق بأن بلاده "ليست موافقة اطلاقا" على تفسير مجلس الشيوخ الأمريكي في مصادقته على المعاهدة. وأوضح لافروف أن في مقدمة المعاهدة ترد العلاقة بين ستارت والدفاع المضاد للصواريخ ،أضافة إلى تاثير ستارت على التسلح غير النووي وعلى الاستقرار الاستراتيجي. وتنص معاهدة ستارت (معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية)التي وقعها في الثامن أبريل / نيسان 2010 الرئيسان أوباما والروسي ديمتري مدفيديف على الحد من الاسلحة النووية الاستراتيجية التي يملكها كل من الجانبين, أي الصواريخ النووية البعيدة المدى والأقوى منها.وتقضي المعاهدة المحددة بعشر سنوات بامتلاك كل من البلدين 1550 رأسا نوويا على الأكثر, مقابل 2200 حاليا, أي أنها خفضت عددها بنسبة ثلاثن بالمئة.وهي تنص على استئناف عمليات التحقق المتبادلة من الترسانات النوويتين للبلدين التي توقفت في نهاية 2009 مع انتهاء معاهدة ستارت السابقة التي وقعت في 1991.
