قدم وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما استقالته من منصبه اثر الضجة التي اثارتها تعليقاته حول الضربة الذرية التي وجهتها الولاياتالمتحدة لبلاده في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث لم يفلح اعتذاره العلني ولا التوبيخ الذي وجهه اليه رئيس الحكومة شينزو آبي في تخفيف الغضب الشعبي الذي اثاره تصريحه بأن قصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالنووي كان امرا مفروغا منه. جدير بالذكر ان استقالة الوزير تأتى في وقت حرج بالنسبة لرئيس الحكومة، الذي يواجه انتخابات نيابية جديدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري -حيث تظهر استطلاعات الرأي تدني شعبيته الى اقل معدل منذ توليه منصبه. واتسمت ولاية آبي بسلسلة من الفضائح من ضمنها فضيحة ضياع سجلات المتقاعدين التي اغضبت الرأي العام بشكل خاص. يذكر ان كيوما هو ثاني وزير يستقيل من وزارة آبي، حيث سبقه وزير الزراعة الذي انتحر عقب تركه الحكومة. وقد صرح كيوما للصحفيين الثلاثاء عقب تقديمه الاستقالة التي قال إن آبي قد قبلها "اعتذر للضرر الذي سببته تصريحاتي. انا آسف جدا." وكان كيوما سيواجه طلبا رسميا بالاستقالة من جانب المعارضة الثلاثاء ما لم يبادر هو بالاستقالة. وقال كيوما إن قيام الامريكيين بقصف مدينته ومدينة هيروشيما بالسلاح النووي عام 1945 كان امرا لا بد منه. ومضى الوزير المستقيل للقول إنه في الوقت الذي تسبب به القصف النووي بمعاناة كبيرة في المدينتين، فإن الولاياتالمتحدة خمنت انه (اي القصف) سيؤدي الى استسلام اليابان ويجنبها بالتالي اهوال حرب جديدة ضد الاتحاد السوفييتي.