أكد حكم أصدرته المحكمة الفيدرالية الامريكية أنه من حق البنتاجون "وزارة الدفاع الأمريكية " حجب معلومات أساسية عن العامة بشأن المئات من المعتقلين بواسطة الجيش الامريكى بقاعدة باجرام الجوية فى أفغانستان . أكد ذلك موقع اتحاد الحريات المدنية الامريكى ومقره نيويورك الذي ندد بالقرار فى بيان وصف فيه سجن باجرام بأنه "جوانتانامو جديد" وذلك في إشارة الى المعتقل الذي انشأته واشنطن في قاعدتها العسكرية في جزيرة كوبا. واتهم البيان البنتاجون بحجبه حقائق مهمة ورئيسية خاصة بسجناء باجرام وأسباب احتجازهم وطلبت من المحكمة الجزئية لنيويورك بإصدار أوامرها للبنتاجون بالكشف عن المعلومات المطلوبة. وأشار البيان إلى أن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية قد رفع أيضا دعوى قضائية ضد البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) تطالب فيه إجبارهما على نشر بيانات عن المعتقلين في هذا السجن, وهم بالمئات, مثل جنسياتهم وتاريخ اعتقالهم وظروف احتجازهم. وكان البنتاجون قد نشر للمرة الأولى فى شهر يناير الماضى قائمة بأسماء 645 معتقلا في السجن, وذلك إثر دعوى رفعها "إتحاد الحريات المدنية الأمريكى" لكن تلك القائمة المؤرخة بتاريخ 22 سبتمبر عام 2009 تم حجب الكثير من محتوياتها ولم تتضمن سوى أسماء المعتقلين دون الكشف عن أي معلومات أساسية أخرى وفقا لما ذكره اتحاد الحريات المدنية الأمريكى فى الدعوى القضائية المذكورة . يشار الى أن الجيش الأمريكى كان قد أعلن عن نوايا لنقل إدارة سجن باجرام الى الحكومة الأفغانية فى العام المقبل وإن كانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن إدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما تعتزم الحفاظ على السيطرة على جزء من السجن ومواصلة عملية احتجاز بعض السجناء به من بينهم إرهابيين غير أفغان مشتبه بهم ممن يتم إلقاء القبض عليهم خارج أفغانستان وسجناء يوصفون بأنهم "يشكلون تهديدات أمنية ".