ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الجيش الأمريكى يدير معتقلا في أفغانستان يوجد فيه مئات السجناء ممن لم توجه لهم أي تهم ويعيشون في ظروف قاسية أكثر من تلك التي يعيشها معتقلو جوانتانامو في كوبا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وصفوا المعتقل الذي كان ورشة للآلات في قاعدة باغرام شمال كابل بأنه مركز لغربلة المعتقلين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البنتاغون قولهم "لم يكن مقررا أبدا أن يصبح باغرام مركزا لاعتقالات طويلة الأمد وهو حاليا بدون مال أو موارد ضرورية". وأضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه "أي شخص كان في باغرام سيقول لك إنه أسوأ من معتقل جوانتانامو". وتابعت الصحيفة أن بعض السجناء قضوا في معتقل باغرام عامين أو ثلاثة أعوام دون أن يتمكنوا من الاتصال بمحامين أو معرفة التهم الموجهة إليهم بوصفهم مقاتلين أعداء. وأشارت إلى أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية يقرون في مجالسهم الخاصة بأن الوضع في باجرام أصبح أكثر تعقيدا من الوجهة القانونية من جوانتانامو ما حمل المحكمة العليا على اتخاذ قرار في يونيو/حزيران 2004 يقضي بأن سجناء جوانتانامو لهم الحق بمراجعة المحاكم الأمريكية للاحتجاج على اعتقالهم. وقالت الصحيفة /في وقت يشتد فيه نقاش دولي حول مستقبل سجن جوانتانامو الأمريكي في كوبا يوسع العسكريون سرا سجنا آخر وغير منظور تماما في أفغانستان حيث يعتقلون حاليا حوالي 500 إرهابي مفترض بشكل متواصل وبدون محاكمة وفي شروط مزرية أكثر من شروط جوانتانامو.