صرح المتحدث باسم الحزب الموالى للرئيس الباكستانى برويز مشرف ان تاجيل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة فى الثامن من يناير / كانون الثانى المقبل الى مدة قد تصل الى ثلاثة اشهر اصبح خياراً " واقعياً" بعد اغتيال بوتو. ويلتقي زعماء حزب الشعب الذي كانت تتزعمه زعيمة المعارضة الراحلة بينظير بوتو يوم الاحد لاتخاذ قرار بشأن الشخص الذي سيخلف بوتو وما اذا كان الحزب سيخوض انتخابات من المقرر اجراؤها خلال ما يزيد قليلا عن اسبوع في الوقت الذي دار فيه جدال بشأن الطريقة التي قتلت بها بوتو على وجه الدقة. واثار اغتيال بوتو في هجوم انتحاري يوم الخميس اعمال عنف وصل عدد القتلى فيها الى 44 شخصاً واثار شكوكا بشأن الانتخابات التي ستجري في الثامن من يناير كانون الثاني معمقا الازمة في باكستان وهي حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب في الوقت الذي تناضل فيه للخروج من الحكم العسكري. ويتأجج الغضب بقوة ضد الرئيس برويز مشرف فيما بين انصار بوتو ومنذ اغتيالها تفجرت اعمال عنف متفرقة مما اثار مخاوف بشأن الاستقرار في ذلك البلد الذي يمتلك سلاحا نوويا. ورفض حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو ادعاء الحكومة ان القاعدة هي التي قتلت بوتو قائلا ان ادارة مشرف التي تواجه موقفا صعبا تحاول التستر على فشلها في حمايتها. ويواجه حزب الشعب دون بوتو التي كانت تتمتع بجاذبية شعبية حالة فوضى. ومن المقرر ان يتلو نجلها بلاوال البالغ من العمر 19 عاما وصيتها ولكن بلاوال الذي يدرس القانون في اكسفورد يعد اصغر من ان يقود عائلة حاكمة يتداخل تاريخها مع تاريخ باكستان. ومن المرجح بشكل اكبر ان ينحصر الخيار لمن يخلفها بين زوج بوتو اصف علي زارداري وكبير مساعديها مخدوم امين فهيم. وقال حزب المعارضة الذي يتزعمه رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف انه سيقاطع الانتخابات ويحاول اقناع حزب الشعب بان يحذو حذوه. وحتى الان لم تتخذ الحكومة اي قرار بالغاء او تأجيل الانتخابات ولكن لجنة الانتخابات تقول انها تعتزم عقد اجتماع طاريء يوم الاثنين. وعلى الصعيد الميدانى اعلنت الشرطة الباكستانية عن مقتل شخصين يشتبه في كونهما من المهاجمين الانتحاريين في اقليم البنجاب بباكستان في وقت مبكر من صباح الاحد عندما انفجرت العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهما قبل موعدها في محاولة فاشلة فيما يبدو لشن هجوم على وزير سابق. ويأتي الانفجار الذي وقع في هارون أباد في جنوب البنجاب بعد أيام من اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في هجوم انتحاري أثار أعمال عنف في شتى أنحاء البلاد أسفرت عن سقوط 44 قتيلا على الاقل. وذكرت الشرطة أنها تعتقد أن محمد اعجاز الحق وزير الشؤون الدينية السابق في حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي كان يقيم في وقت سابق في منزل على بعد 200 متر من مكان الانفجار كان الهدف من الهجوم. وعثرت الشرطة على أشلاء بشرية وحطام دراجة نارية في مكان الانفجار وتشك في أنهما اما تعرضا لحادث أو سقطا من فوق الدراجة مما أسفر عن انفجار العبوات الناسفة. والوزير السابق اعجاز الحق هو ابن الحاكم العسكري السابق الجنرال محمد ضياء الحق الذي اصدر قراراً بإعدام والد بوتو ورئيس الوزراء السابق ذو الفقار علي بوتو عام 1979 .