قال معاون مقرب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف يوم الاربعاء انه سيعلن انه سيطلب مساعدة دولية في التحقيق في حادث اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو. وأضاف قوله ان مشرف سيدعو ايضا في كلمته الى الامة عبر التلفزيون الساعة الثامنة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) الى الهدوء قبل الانتخابات التي كان مزمعا اجراؤها في الثامن من يناير كانون الثاني الجاري لكنها تأجلت بضعة أسابيع. وسوف تعلن اللجنة الانتخابية موعدا جديدا للانتخابات قبل كلمة مشرف. وتتعرض باكستان لضغوط من الولاياتالمتحدة وجهات اخرى وكذلك حزب الشعب الباكستاني المعارض وهو حزب رئيسة وزراء باكستان السابقة لقبول تحقيق خارجي في اغتيال بوتو. وقال معاون مشرف لرويترز "سنطلب تحقيقا دوليا في وفاتها." كما قال المتحدث باسم الجيش الباكستانى الاربعاء ان قوات الامن الباكستانية قتلت 25 متشددا على صلة بالقاعدة في معارك في منطقة وزيرستان الجنوبية المتاخمة لافغانستان بعد خطف أربعة من قوات الامن. من ناحية اخرى نشرت السلطات الباكستانية الاربعاء صورة رأس مقطوعة وأخرى لرجلين يقفان وسط الحشود قبل لحظات من اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو وعرضت جائزة لمن يتعرف عليهما. وأظهرت احدى الصور الرجلين يقفان وسط الحشود خارج مقر تجمع بوتو قبل لحظات من خروجها من التجمع ومقتلها. وأظهرت الصور اللاحقة وأفلام الفيديو الشاب وهو يطلق الرصاص من مسدس على بوتو بعد مغادرتها مقر التجمع بينما كانت تلوح لاتباعها من فتحة في سقف عربتها المضادة للرصاص. وفي صورة أخرى نشرت يوم الاربعاء ظهرت رأس مقطوعة وهي للمفجر فيما يبدو. وعرضت وزارة الداخلية جائزة قيمتها عشرة ملايين روبية (164 ألف دولار) لمن يتعرف على الجناة. وناشدت الوزارة فى اقليم البنجاب الذي توجد فيه روالبندي المواطنين بتقديم العون لاعتقال مرتكبي هذا الحادث المروع." وكانت بوتو ، 54 عاماً، قد قتلت بالرصاص يوم الخميس الماضي تلاه تفجير انتحاري وهي تغادر تجمعا حاشدا في مدينة روالبندي . ويذكر ان مفوضية الانتخابات الباكستانية قد اعلنت فى وقت سابق أنها قررت إرجاء الانتخابات التشريعة المقررة في الثامن من يناير الحالي. وفيما لم تحدد المفوضية موعدا، إلا أنّ المصادر أوضحت أنّه تقرر إرجاء الانتخابات أربعة أسابيع على الأقلّ. .وكانت مصادر باكستانية مسؤولة قد رجحت في وقت سابق تأجيل الانتخابات إلى أواخر فبرايرالقادم. وقد أعلن زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف عدوله عن موقفه من مقاطعة الانتخابات وقال أن حزبه - الرابطة الإسلامية - سيشارك في الانتخابات التشريعية. وقال المتحدث باسم الداخلية الباكستانية الوزارة ستنتظر ما ستسفر عنه نتائج الأبحاث الجنائية قبل أن تستخلص سبب الوفاة. وأوضح قائلا "ليست هناك أي نية في إخفاء أي شيء عن الشعب الباكستاني."