اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بغداد ودمشق اتفقتا على اعادة سفيري البلدين الى مكان عملهما بعد استدعائهما العام الماضي اثر توتر العلاقات بين الطرفين. وقال زيباري لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "التقيت وزير الخارجية السوري (وليد المعلم) لابلاغه ان العراق قرر اعادة سفيره الى دمشق". واضاف "رحب بهذه الخطوة ووافق على اعادة سفيرهم الى بغداد في اقرب وقت ممكن". وقد اندلعت ازمة دبلوماسية اواخر آب/اغسطس 2009 بين العراق وسوريا اللذين استدعيا سفيريهما على التوالي فقد طلبت الحكومة العراقية من دمشق تسليم شخصين ينتميان الى حزب البعث المحظور في العراق اثر اتهامهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في بغداد في 19 اب/اغسطس العام ذاته اسفرت عن نحو مئة قتيل واكثر من 600 جريحا لكن سوريا رفضت هذا الامروتعبيرا عن استيائها اعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في شباط/فبراير 2009 ما دفع دمشق الى اتخاذ خطوة مماثلة. يذكر ان البلدين اتفقا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 اثناء زيارة قام بها المعلم الى بغداد على اعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ العام 1980 وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ ان "الحكومة وافقت في جلستها الاخيرة على ذلك كما وافقنا على ان تكون اعادة السفيرين في وقت متزامن".