اندلعت اليوم السبت مواجهات بين الأمن المغربي ومئات المحتجين على غلاء أسعار الماء والكهرباء بمدينة مراكش وسط البلاد، بحسب شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وقال مصدر إعلامي محلي أن مواجهات عنيفة ومتواصلة حتى الساعة 4.30 تغ بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش، وقدر عدد المحتجين بحوالي ألف وخمسمائة شخص من سكان الحي المذكور. وأضاف المصدر نفسه أن المواجهات انطلقت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة بحي سيدي يوسف بنعلي قبل أن يستعيد هدوءه في أولى ساعات صباح اليوم، غير أن المواجهات تجددت في حدود الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي الموافق للتوقيت العالمي. كما أفاد بأن الأمن المغربي استعمل غازات مسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين. وأسفرت المواجهات عن إصابة 24 عنصرا أمنيا واعتقال نحو 60 مدنيًا وفق إحصائيات رسمية صادرة عن شرطة مدينة مراكش. وأكد مصدر إعلامي عدم تسجيل أية حالة وفاة في المواجهات سواء في صفوف الأمن أو المحتجين، مشيرا إلى غياب أي إحصائيات بشأن عدد المصابين من المحتجين. وأوضح المصدر ذاته أن الاحتجاجات انطلقت سلمية قبل حوالي ثلاثة أسابيع، غير أنهاة «أخذت منحى خطيرا أمس الجمعة إثر محاولة المحتجين إخراج التلاميذ من مدارسهم، قبل أن يدخلوا في مواجهات مباشرة مع رجال الأمن في وقت متأخر من مساء اليوم نفسه»، على حد قوله. ويطالب المحتجون بإعادة النظر في أسعار الماء والكهرباء، ويؤكدون عزمهم على مقاطعة سداد الفواتير إلى حين إقرار تسعيرة جديدة، وإعفائهم من أداء الفواتير الباهظة، خصوصا لشهرين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب الماضيين.