دعت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادراليوم الاثنين الرئيس محمد مرسي إلى ضرورة البحث عن سبل بديلة من شأنها أن تسهم في تهدئة الوضع وإعادة الثقة إلى أبناء الشعب المصري، لاسيما وأن إلغاء الإعلان الدستوري المثير للجدل الصادر في الشهر المنصرم ليس كافيا لحل الأزمة الراهنة،حسب رؤية الصحيفة. وأكدت الصحيفة البريطانية - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني- أنه يتعين على الرئيس مرسي في الوقت الراهن إيجاد سبل بديلة كفيلة بإقناع المعارضة بأن مشروع الدستور، الذي هو لب الأزمة، لن يكون مجرد وثيقة يجرى التنافس لإقرارها أو رفضها، وإنما سيكون ميثاقا يمكن أن يلقى قبول المصريين جميعا.
ورأت الصحيفة أن مشكلة مصر الرئيسية في فترة ما بعد الثورة هي أن القوى السياسية التي لعبت دورا كبيرا في إسقاط النظام السابق مثل الليبراليين والعلمانيين والشباب من الطبقة الوسطى، لم يستطيعوا ترجمة نجاحهم في صناديق الإقتراع.
وقالت الصحيفة »إن الإخوان المسلمين الذين كانوا في المرتبة الثانية في الشوارع، استطاعوا الحصول على المركز الأول في صناديق الإقتراع، وأثبتوا بذلك مدى تنظيمهم وإتحادهم خلال الإنتخابات، كما استطاعوا اكتساب احترام وثقة العديد من المصريين على مر السنين من خلال عملهم الإجتماعي وتهدئة مخاوفهم».
وخلصت صحيفة «الجارديان» البريطانية -ختاما- إلى القول «إنه ليس هناك من شك في أن جزءا كبيرا من المسؤولية لإنقاذ الوضع يقع على عاتق الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمى إليها، فضلا عن أن المعارضة أيضا تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية أيضا».